نظّم عشرات من النشطاء الجمعويين بمدينة الدارالبيضاء، مساء اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع الناشط الفيسبوكي محمد بنيس الملقب ب"مول الشكارة"، الذي يتابع أمام المحكمة الابتدائية في المدينة ذاتها في حالة اعتقال في قضية تتعلق بشكاية سرقة مبلغ 500 درهم وسماعة هاتفية لا يتعدى سعرها 10 دراهم، عقب شكاية وضعها أحد أصدقائه أمام الضابطة القضائية، قبل أنه يتراجع عن اتهاماته المباشرة إلى "مول الشكارة" في تسجيل صوتي، سبقه تنازله عن الدعوى، مطالبين بضرورة إطلاق سراحه. وقال الناشط الجمعوي مصطفى أفعداس إن الدعوة إلى تنظيم الوقفة التضامنية مع محمد بنيس الملقب ب"مول الشكارة" تأتي في إطار الاعتراف بالجميل من لدن ساكنة حي ليساسفة وفعالياته والخدمات التي قدمها بنيس في العديد من الملفات التي شغلت الرأي المحلي بالمنطقة؛ "ومن الملفات التي تدخل في هذا الإطار، هناك ملف المركز الصحي الحضري الذي تم إغلاقه منذ سنة 2012"، يقول المتحدث. وأضاف أفعداس أن "جميع الفعاليات المدنية والسياسية وعموم ساكنة المنطقة سجلوا موقفهم الرافض لاعتقال محمد بنيس الملقب ب"مول الشكارة"، خصوصا أن التهم الموجهة إليه تعدّ واهية ولا أساس لها من الصحة؛ بل إن الكل مقتنع بأن تصريحات المشتكي فيها تناقض كبير، حيث عبر أنه لا يعرف الشخص الذي سرق أو أخذ منه مبلغ 500 بعد سقوطه أرضا، وهي تصريحات مبهمة لا تدين محمد بنيس بل تسقط المتابعة والاعتقال الذي تعرض له". وأوضح المتحدث أن "الوقفة كانت مناسبة للمطالبة بإطلاق سراح "مول الشكارة"، خصوصا أنها جاءت قبل جلسة المحاكمة المنتظرة يوم 11 ماي بالمحكمة الابتدائية الدارالبيضاء". من جهته، قال مصطفى منضور، الناشط السياسي والجمعوي بمنطقة الحي الحسني، إن هذه الوقفة تشكل تعبيرا صريحا عن رفض سكان منطقة ليساسفة لاعتقال محمد بنيس، خاصة بعدما تبين أن رواية المشتكي اكتنفتها مجموعة من الاختلالات التي تؤكد براءة "مول الشكارة".