حذرت المنظمة الدولية للهجرة من استمرار تهجير وتشريد اليمنيين؛ لعدم وجود نهاية في الأفق للحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عامين. وقالت لورا تومبسون، نائب المدير العام للمنظمة، والتي تشارك في المؤتمر الدولي ل"تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن"، في مدينة جنيف السويسرية، "منذ عام 2015، أجبر 3.3 مليون شخص (من أصل 27.4 مليون نسمة) على الفرار من ديارهم، سعيا للحصول على الأمان". وتابعت بقولها في بيان للمنظمة: "فيما لا يزال مليونان مشردين، عاد قرابة 1.3 مليون إلى المحافظات التي خرجوا منها .. غياب نهاية في الأفق للنزاع اليمني يهدد باستمرار تهجير وتشريد اليمنيين". وتدور حرب في اليمن، منذ 26 مارس 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة من تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المدعومين من إيران، من جهة أخرى، والذي سيطر على محافظات، بينها صنعاء في 21 شتنبر 2014. ولم تفلح ثلاث جولات من مشاورات السلام، رعتها الأممالمتحدة، في تحقيق اختراق لحل الأزمة اليمنية. وشددت المسؤولة الدولية على أن "اليمن بات يشكل أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 18.8 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية أو حماية عاجلة". وأضافت تومبسون أنه "لا يمكننا غض الطرف عن أبعاد الأزمة في اليمن، لذا تعمل المنظمة الدولية للهجرة منذ تصعيد العنف في 2015 على توسيع نطاق استجابتها لمساعدة السكان النازحين والمجتمعات المضيفة". ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى "بذل المزيد من الجهود خلال العام الجاري في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، مع التركيز على الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل للاجئين والنازحين". وحتى الآن أودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وجرحت قرابة أربعين ألفا آخرين، بحسب الأممالمتحدة، التي حذرت، الشهر الماضي، من أن ثلث محافظات اليمن ال22 بات على شفا المجاعة. *وكالة أنباء الأناضول