أعلنت الرئاسة الفرنسية، الأحد، أن الرئيس المنتهية ولايته، فرانسوا أولاند، اتصل بالمرشح الوسطي، إيمانويل ماكرون، الفائز بالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، لتهنئته. وقالت الرئاسة عبر موقعها الإلكتروني، إن أولاند اتصل بماكرون وهنأه، بحصوله على المركز الأول في الانتخابات بحصده 23.7% من الأصوات وفق النتائج الأولية. وفي الأثناء، توالت دعوات السياسيين الفرنسيين من مختلف التيارات، للتصويت لصالح ماكرون على حساب مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان. وفي تدوينة عبر حسابهما على موقع "تويتر"، دعا كل من رئيس الوزراء الفرنسي السابق، مانويل فالس، ووزير الخارجية الحالي، جان مارك آيرولت، إلى التصويت لصالح ماكرون. وقال فالس: "ينبغي ضمان فوز ساحق على اليمين المتطرف في 7 ماي، وبناء أغلبية رئاسية واسعة، متناغمة وتقدّمية". من جهته، قال آيرولت: "خيار واضح، وهو أن اليسار بأكمله وجميع الجمهوريين ينبغي أن يحتشدوا للتصويت لصالح ماكرون، من أجل فرنسا والجمهورية وأوروبا". ومن جانبه، طالب رئيس الوزراء الحالي، برنار كازنوف، في تدوينة عبر موقع "تويتر"، "جميع الديمقراطيين بالتصويت لماكرون" في الدور الثاني للاقتراع. كما دعا رئيس الوزراء الأسبق، اليميني آلان جوبيه، عبر الموقع نفسه، إلى دعم ماكرون لمواجهة اليمين المتطرف الذي سيقود البلاد إلى "كارثة"، على حدّ قوله. أما مرشح اليسار، بنوا آمون، فاعتبر، في تصريحات إعلامية، أن نتائج اقتراع الأحد، هي "عقاب تاريخي" لحزب الاشتراكيين. ووفق النتائج الأولية التي أعلن عنها في وقت سابق من مساء الأحد، حلّ ماكرون بالمركز الأول ب 23.7 % من أصوات الناخبين، فيما حصدت لوبان 21.7 % من الأصوات، لتحتل بذلك المركز الثاني. وبذلك، يخوض المرشحان الدور الثاني للاقتراع المقرر في 7 ماي. أما المرتبة الثالثة، فتقاسمها كل من مرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلونشون، ومرشح اليمين التقليدي، فرانسوا فيون ب 19.5 % لكل منهما. فيما حل مرشح الاشتراكيين، بنوا آمون في المرتبة الرابعة ب 6.7 % من أصوات الناخبين. ومن المنتظر أن يعلن المجلس الدستوري الفرنسي، الأربعاء القادم، النتائج الرسمية للدور الأول للاقتراع.