اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بوفاة شاب أرجنتيني تم إلقاؤه من على مدرجات أحد الملاعب خلال مباراة لكرة القدم، وبمستجدات قضية رجل الأعمال الأرجنتيني، لازارو باييز، المتورط في قضية تحويل أموال عمومية، وبمستجدات فضيحة الرشاوى التي قدمتها شركة البناء البرازيلية العملاقة "أودبريشت" لكبار المسؤولين والسياسيين مقابل الحصول على عقود مع شركة "بتروبراس" النفطية الحكومية، وبإصلاح قطاع التعليم العالي بالشيلي، وكذا بالتحضيرات لإجراء إحصاء سكني بهذا البلد. فبالأرجنتين، توقفت يومية "كلارين" عند وفاة شاب تم إلقاؤه أول من على مدرجات ملعب ماريو البرتو كيمبس من قبل مجموعة من مشجعي نادي بيلغرانو، مشيرة إلى أن هؤلاء اعتدوا بالضرب على المشجع الشاب وقذفوا به من المدرجات خلال مباراة الفريق أمام جاره تايريس، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله في إطار مباراة برسم منافسات الدوري المحلي لكرة القدم. وأشارت الصحيفة إلى أن وكيلة النائب العام في الأرجنتين، ليليانا سانشيز، والتي تشرف على التحقيق في هذه القضية، أكدت أنه تم توقيف اثنين من الأشخاص الثلاثة الضالعين في الجريمة. وأضافت أن نادي بيلغرانو أدان، من جانبه، أعمال العنف التي وقعت داخل ملعبه واعتبر، في بيان، أن "أكثر من 57 ألف شخص جاءوا إلى ملعب كيمبس لحضور مهرجان رياضي في سلام، تم تشويهه بهذه الأفعال المرفوضة". من جهتها، ذكرت يومية "لاناسيون" أن القضاء الفيدرالي سيطلب تحقيقات جديدة مع أبناء رجل الأعمال، لازارو باييز، المتورط في قضية تحويل أموال عمومية، وذلك بعدما أكدت السلطات القضائية بسويسرا لنظيرتها الأرجنتينية توفر باييز على حساب بنكي يحتوي على حوالي 25 مليون دولار بالبلد الأوروبي. وذكرت الصحيفة بأن الحساب يوجد في اسم مؤسسة بنمية وهمية ويشترك فيه الأبناء الأربعة لباييز الموقوف حاليا على ذمة التحقيق في تورطه في قضية غسيل وتحويل أموال عمومية والاغتناء غير المشروع خلال عهد الرئيسة السابقة كريتسينا فرنانديث دي كيرشنير (2007-2015) وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، حيث يشتبه القضاء في قيامه بتحويل أموال عمومية إلى حسابات في سويسرا في السنوات ال12 لرئاسة الزوجين كيرشنر، وفي حصوله بفضلهما على عقود مهمة في الأسواق وعلى امتيازات من الدولة. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالتفاصيل المثيرة بخصوص الرشاوى التي قدمتها شركة البناء العملاقة "أودبريشت" لكبار المسؤولين والسياسيين مقابل الحصول على عقود مع شركة "بتروبراس" النفطية الحكومية، وبالعقوبات التي يواجهها المسؤولون الذين يطالهم تحقيق المحكمة الفيدرالية العليا، الهيئة القضائية الكبرى بالبلاد، في إطار فضيحة غسل الأموال التي هزت الشركة النفطية. وبعدما أشارت إلى الإفادات التي قدمها حوالي 77 من الأطر السابقين في شركة "أودربريشت" في إطار اتفاق للتعاون مع القضاء مقابل تخفيف الأحكام المحتملة في حقهم، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن دفع الرشاوى تواصل بعد الشروع في التحقيق في الفضيحة وحتى توقيف رئيس المجموعة، مارسيلو أودبريشت. من جانبها، أوردت يومية، "أو غلوبو" أن 67 من أصل 98 من كبار المسؤولين الذين يشملهم تحقيق المحكمة الفيدرالية العليا يواجهون أحكاما قد تصل 22 عاما إذا ما أدينوا بتهم الفساد وغسل الأموال الموجهة إليهم، في حين يواجه 31 متهما آخرا أحكاما قد تصل خمس سنوات. وكتبت يومية "جورنال دو برازيل"، من جهتها، أن دفاع الرئيسة السابقة المعزولة ديلما روسيف طلب إدراج مقابلة صحفية أجريت مؤخرا مع نائبها السابق والرئيس الحالي للبلاد، ميشبل تامر، كدليل في الدعوى التي طعن من خلالها الدفاع في شرعية عملية الاقالة التي تعرضت لها ديلما. وأشارت إلى أن الرئيس تامر اعترف، في المقابلة مع قناه ''باندي'' المحلية، بأن روسيف كان يمكن أن تبقى رئيسة لو أن أعضاء من حزبها (حزب العمال) لم يقرروا التصويت لصالح إنهاء ولاية الرئيس السابق لمجلس النواب، إدواردو كونيا، في مجلس الأخلاقيات بمجلس النواب، مضيفة أن دفاع ديلما يرى أن هذا التصريح يعد بمثابة دليل على أن الإقالة "لم تكن سوى انتقاما''. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، للتصويت بعد زوال الاثنين على مشروع إصلاح التعليم العالي، ولإنقاذ سائحة شيلية فقدت في إحدى الغابات بكولومبيا، وللتحضيرات لإجراء إحصاء سكاني بالبلاد. وتحت عنوان "يوم حاسم بالنسبة لمشروع إصلاح التعليم العالي"، كتبت جريدة ''إلميركوريو" أن التصويت بمجلس النواب سيكون حاسما بالنسبة لهذا المشروع المثير للجدل، الذي يحظى بدعم الرئيسة ميشيل باشليت، والذي يعتبره منتقدوه، بالمقابل، بأنه "ليس طموحا بما فيه الكفاية"، لأنه لا يفتح أبواب التعليم المجاني لعدد كاف من الطلاب. من جانبها، ذكرت يومية "أولتيماس نوتيسياس" ان رسالة كتبت بالفحم على جدران مأوى مكنت رجال الانقاذ من رصد مسار سائحة شيلية، اختفت منذ خمسة أيام في إحدى الغابات الكولومبية، حيث تم العثور عليها في بلدة "غواتابي" بعد عملية بحث وتمشيط أطلقتها إدارة فندق كانت تقيم فيه وذلك بمجرد مرور 72 ساعة، وهي المهلة القانونية لمثل هذه الحالات في كولومبيا. من جانبها، ذكرت صحيفة "لا تيرسيرا" أن أزيد من 97 في المائة من المشاركين في الإحصاء السكاني الوطني الذي سيتم الاربعاء المقبل بكافة التراب الشيلي، قد خضعوا لتكوين وتدريب من قبل السلطات العمومية المشرفة على عملية الإحصاء. ونقلت اليومية عن مديرة المعهد الوطني للإحصاء، أن عدد المتطوعين الذين تم تسجليهم للمشاركة في الإحصاء يفوق بنسبة 3ر8 في المائة العدد المطلوب، وهو538 ألف متطوع.