نظمت الجامعة الملكية المغربية للصامبو والطاي جيتسو، اليوم الأحد بالدار البيضاء، يوما مفتوحا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لدخول هذه الرياضة للمغرب، وذلك تحت شعار "الصامبو للجميع، والجميع من أجل الصامبو". وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجامعة محمد دليل الصقلي، في تصريح للصحافة على هامش حفل افتتاح هذا اليوم المنظم تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، وبإشراف من الفدرالية الدولية والاتحاد الإفريقي للصامبو، أن الاحتفاء بهذه الذكرى هو تكريم لجهود كل ممارسي هذا الرياضة بالمغرب من أبطال رياضيين وممارسين وأطر مسيرة وحكام ومدربين للنهوض بهذا النوع الرياضي، وتعزيز حضور المغرب في الملتقيات الدولية والإفريقية. وأضاف أن اليوم شكل مناسبة أيضا لتنظيم تدريب دولي، بتعاون ما بين الجامعة والاتحاد الإفريقي للصامبو، لفائدة الحكام المغاربة والأفارقة، بغية تلقينهم مستجدات هذه اللعبة، تحت إشراف مدربين دوليين متمرسين. واعتبر أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يعد فرصة لتقييم مستوى الممارسة على المستوى الوطني، وتحديد آفاق العمل المستقبلية، مبرزا أن هناك أزيد من 60 ناديا ممارسا لرياضة الصامبو بالمغرب. ومن جهة ثانية، أبرز الصقلي أن جهود الجامعة منكبة في الوقت الراهن على الرفع من عدد الممارسين لهذا النوع الرياضي، والحفاظ على التفوق الذي استطاع المغرب تحقيقه في رياضة الصامبو، لا سيما على المستويين الإفريقي والعربي، إذ أنه يحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا، إضافة إلى وجوده بمراتب متقدمة على الصعيد الدولي. وأشار إلى أن المغرب، وإلى جانب الجهود التي تبذل للنهوض بهذه الرياضة ونشرها وطنيا وتكوين الأبطال القادرين على رفع العلم المغربي في مختلف المحافل الدولية، يعمل على تقاسم تجاربه وخبراته في هذا الميدان وتصديرها إلى الأشقاء الأفارقة، حيث كان وراء تأسيس الاتحاد الإفريقي لرياضة الصامبو الذي يضم اليوم 35 بلدا إفريقيا، فضلا عن احتضانه للعديد من التظاهرات والدورات التدريبية لفائدة الحكام والمدربين الأفارقة. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذا اليوم تضمن عقد ثلاث ورشات همت مجالات التخطيط والتكوين واستراتيجية عمل الجامعة في السنوات القادمة، حيث من المنتظر أن تفرز توصيات ومقررات تكون بمثابة خارطة طريق لاشتغال الجامعة الملكية المغربية لرياضة الصامبو والطاي جيتسو على المستويين الوطني والإفريقي.