كشف كتاب تم تهريبه من كوريا الشمالية، وتُرجم إلى اللغة الإنجليزية مؤخراً، الحياة الأشبه ب"العبودية" التي يعيشها مواطنو كوريا الشمالية، في ظل حكم "كيم جونغ أون". وأفادت الناشطة في مجال حقوق الإنسان من كوريا الجنوبية "دو هي يون"، في حديث لقناة "سي إن إن" أنها ساعدت في إخراج الكتاب سراً من كوريا الشمالية، وتُرجم إلى الإنجليزية بعنوان " التهمة: قصص محظورة من كوريا الشمالية". وأضافت يون، أن الكاتب "باندي" هو اسم مستعار له، سرد في كتابه قصصاً قصيرة عن الحياة اليومية للكوريين الشماليين. وأوضحت أن "الكتاب لا يتحدث عن مراكز احتجاز الأسرى، والأماكن العامة لتنفيذ أحكام الإعدام، بل يُجسد الحياة اليومية المخيفة جداً لمواطني كوريا الشمالية، مثل حياة العبودية". وأشارت يون إلى أنها تعرفت على سيدة من كوريا الشمالية، أوقفتها قوات حرس الحدود الصينية بعد هروبها من البلاد، حيث اعترفت أنها تريد التقدم بطلب اللجوء إلى الصين. وأوضحت أنها قدمت المساعدة للسيدة الكورية الشمالية، التي أخبرتها بدورها عن الكتاب، ومؤلفه قريب لها يُدعى "باندي". وتابعت يون "أخبرتنا المرأة أنه إذا تم العثور على مخطوطة الكتاب فسيتم إعدامها، ولذلك طلبت منا أن نجد طريقة ما لتهريب الكتاب إلى خارج البلاد". ولفتت يون إلى أن إخراج أي وثيقة من كوريا الشمالية أمر صعب للغاية، مبينة أن العديد من المحاولات السابقة لإخراج وثائق من البلاد باءت بالفشل. وأكدت أنهم أرسلوا شخصاً موثوقاً به إلى كوريا الشمالية للقاء باندي، حيث تمكن من تهريب مخطوطة الكتاب مع مجموعة من السُياح الصينيين، بوضعه بين الكتب المروجة للزعيم كيم جونغ أون.