عروض غنائية وتعبيرية مختلفة عن العادة تلك التي شهدها، مساء اليوم السبت، ركحُ قاعة العرض بمركز بوكماخ الثقافي بطنجة، بمناسبة اختتام أسبوع الأنشطة المندمجة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة تحت شعار "جميعا من أجل مجتمع مندمج"، تزامنا مع اليوم الوطني لأشخاص في وضعية إعاقة. وانطلق الحفل بآيات من الذكر الحكيم، مرفوقة بلغة الإشارة، وأخرى تلاها الشاب الانطوائي أبو بكر الإدريسي، قبل أن يتم عزف النشيد الوطني على إيقاع أداء أطفال جمعية التواصل للصم. وبعد قراء الفاتحة على روح يونس شيوا، شاب انطوائي توفي مؤخرا، قدم أطفال جمعية التواصل للصم عرضا استعراضيا بعنوان "رقصة البطة"، متبوعا بأغنية "ماما إفريقيا" على إيقاعات راقصة لشباب جمعية الأخوة للمعاقين ذهنيا. وعن لغة الإشارة، وبها، قدم منتفعو جمعية التواصل للصم أنشودة مسموعة/صامتة، تلتها لوحة تعبيرية حول أطفال الشوارع لجمعية الشباب الانطوائيين. بعد ذلك، تم تقديم نص نثري مرفوقٍ بلوحات جسدية تعبيرية من كتابة وقراءة الطالبة نهيلة أجميعن، قبل أن يرفع الإيقاع الشباب الانطوائيون برقصة "الركَّادة". وتواصل الحفل، المختلف نوعاً وأداءً، بمسرحية "مناجاة وطن" جسدت معاناة ذوي الإعاقة بمختلف أنواع إعاقاتهم، حركية وبصرية ونفسية، على إيقاع تصفيقات حارة للجمهور الحاضر. الأغنية المتقنة "حلوة الليالي" لطفلة انطوائية نالت نصيبها من الإعجاب الشديد أيضا، قبل أن يقدم الفنان نبيل ميراوي، القادم من إيطاليا، فقرة فكاهية. كما قدمت جمعية التواصل أوبرا غنائية بعنوان "حلم المستقبل"، متبوعة بلوحة "يا معلمي"، قبل أن يختتم الحفل بأغنية وداعية لجمعية التواصل. وقال الأمين البقالي، رئيس جمعية التواصل للصم، إن "ذوي الإعاقة هم من جسمنا ومجتمعنا، ويستحقون العناية التامة والكاملة، ونحن إذ نجتمع هنا، فإننا نحتفل بنا ومنا وإلينا، ومشاركة هؤلاء الحاضرين هي بمثابة دعم معنوي رائع لهم"، بتعبيره. جدير بالذكر أن أسبوع الأنشطة المندمجة نظم من طرف مقاطعة مغوغة، بشراكة مع جمعية التواصل للصم، وبتعاون مع جمعية الأخوة للمعاقين وجمعية الشباب الانطوائيين.