أكد إيمانويل ماكرون، المرشح الاجتماعي الليبرالي للرئاسة الفرنسية الأوفر حظا للفوز في الجولة الثانية المقررة في السابع من ماي المقبل، وفقا لاستطلاعات الرأي، أن اعتباره شعبويا لا يشعره بالضيق؛ ولكن وصفه بالديماغوجي والغوغائي يزعجه. وفي مقابلة مع صحيفة (لو جورنال دو ديمونش) توقع الحصول على المزيد من دعم أنصار الحزب الاشتراكي و"الجمهوريين" المحافظ مع تقدم حملة حركته التي تقول إنها "لا تنتمي إلى اليسار أو إلى اليمين". وعن الهجمات التي يوجهها إليه خصومه، وبالأخص حين يصفونه بالشعبوي، أكد ماركون أنه لا يشعر بالضيق لذلك. وأوضح المتحدث ذاته: "إذا كان شعبوي يعني الحديث إلى الشعب دون المرور عبر فلتر الأجهزة (الخاصة بالأحزاب)، فأزعم أنني شعبوي. وفي هذا السياق، الجنرال ديجول كان كذلك؛ ولكن لا ينبغي الخلط بين ذلك وبين الديماغوجية، التي تتمثل في إخبار الشعب ما يريد سماعه في أعماقه". وأكد وزير الاقتصاد السابق بحكومة الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند أن برنامجه لا يقوم على "تملق" الشعب. واتهم المرشح الاجتماعي-الليبرالي للرئاسة الفرنسية الأوفر حظا للفوز في الجولة الثانية أبرز خصمين له في السباق الرئاسي، اليمينية المتشددة مارين لوبان والمحافظ فرانسوا فيون، بالخلط بين القومية وبين الوطنية. وفي هذا الصدد، أضاف ماكرون: "علاقتي بالوطن والثقافة مفتوحة، ولا ترتكز على رفض الآخر". وأكد ضيف صحيفة (لو جورنال دو ديمونش) أن خصومه يخلطون بين الأيديولوجية الجهادية وبين الطائفية الإسلامية والإسلام في فرنسا، مبينا أن "الإرهابيين يريدون الحرب الأهلية. وحين نقول إن جميع المسلمين إرهابيون محتملون فإننا نجعلهم (الإرهابيين) محقين"؛ إلا أن المرشح الرئاسي أكد أنه سيتعامل مع المسائل الأمنية بكل جدية، وتعهد بتشكيل قوة تدخل "خاصة" لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على أن تتبع بشكل مباشر قصر الإليزيه. كما تعهد ماكرون بخلق 10 آلاف وظيفة في جهازي الشرطة وحرس الدرك.