وقعت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية (MGPAP) اتفاقية تعاون وشراكة مع تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال، بحضور كل من عبد المولى عبد المومني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية، وباباكور نكوم، رئيس التعاضدية السنغالية. وفي تعليقه على الاتفاقية، أكد المسؤول المغربي أنها تأتي في إطار تبادل الخبرات بين الطرفين، خاصة في مجال التكوين، "كما تأتي في إطار تعزيز التلاحم بين بلدان الاتحاد الأفريقي للتعاضد الذي يضم 21 دولة"، بحسبه، مردفا أن الاتفاقية ستهدف كذلك تمكين الجانب السنغالي من تقريب خدماته للمواطنين، كما هو الحال بالنسبة للنموذج المغربي، "وما انبهروا به هو التعاون ما بين التعاضدية العامة والسلطات المحلية التي مكنتنا من تغطية جميع ربوع المملكة". وأردف المتحدث أن توجه التعاضدية يتوافق والتوجهات الملكية الساعية إلى نسج علاقات رابح رابح مع البلدان الأفريقية، خاصة في ميدان الصحة والتغطية الصحية. ووقعت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية خمس اتفاقيات مع بلدان منتمية للاتحاد الأفريقي للتعاضد، فبالإضافة إلى السنغال، ترتبط "MGPAP" باتفاقيات مع مع كوت ديفوار ونيجر وتشاد وجيبوتي، "وجميع الدول المنتمية للاتحاد تود الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال"، يؤكد عبد المومني. من جانبه أشاد باباكور نكوم، رئيس التعاضدية السنغالية، بالاتفاقية التي جمعته بالطرف المغربي، خاصة أنها ستمكن قطاع التعاضد ببلده من إعادة تهيئته ورقمنته لتيسير العمل داخل التعاضدية خدمة للمواطنين السنغاليين. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، ثمن المتحدث هذه الاتفاقية التي تؤكد، بحسبه، حسن العلاقات التي تجمع المغرب بالسنغال، وقال: "هناك إمكانية للقيام بتكوينات ببلدنا في هذا القطاع بحكم أننا نتوفر على معاهد وجامعة قادرة على ذلك، فضلا عن برامج أخرى دفعتنا للتواصل مع الجانب المغربي من أجل تبادل الخبرات، خاصة على مستوى التكوين". وحول الكلفة المالية المرتقبة لتغطية ما نصت عليه الاتفاقية، رد باباكور نكوم بالإشارة إلى أن الاتفاقية تتضمن العديد من البرامج والأهداف قد تنجز بصيغة فردية أو جماعية، وبالتالي سيكون لكل واحد منها دعم مالي معين.