ختم الله سبحانه الرسالات بخير كتاب أنزل، على قلب خير نبي أرسل، إلى العالمين مبشر ومنذر، بجوامع الكلم وفصاحة الكلام، وآتاه الله ما لم يؤته أحدا من العالمين؛ سبعا من المثاني والقرآن العظيم، نسأل الله أن نكون خير خلف له في النهوض بهذه الرسالة العظيمة وتنفيذ تعاليمها السمحاء، وجماليتها الفيحاء، احتواء لها لكل شيء في الحياة ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام، 38] ووصف الله الكتاب العزيز بأوصاف لو تأملها السامع جيدا وتقرب منها وفهمها فهما صحيحا أخذت بمجمع قلبه، وسحرته أيما سحر، وجذبته إلى حيث الطريق المستقيم. وما سنتحدث عنه هنا يبرز جمالية القرآن في نوع من البهاء؛ والحسن والنقاء، بعيدا عن التعاريف والحدود والرسوم المنطقية التي تقتل روح القرآن وتجعله محصورا في مجموعة قيود لا يمكنها أن تعبر عن بيانه وجماله، ولا عن درره وذخائره، بل نريد أن يتمثل القرآن في صورة يحس ألقارئ أو السامع معها بالميول القلبي الخاضع، وقلبه في ذلك كله خاشع. ذلك لأنه وحي الله المتلو؛ وألفاظه ومعانيه من عند الله؛ إذ « كلام الله تعالى واحد، وهو مع وحدته متضمن لجميع معاني الكلام»1. فهو واحد من حيث إنه لا تناقض فيه ولا تباين أبدا؛ لأنه صادر من عند الواحد الأحد، بخلاف كلام البشر؛ فإنه يعتريه النقص والتحريف والتبديل، ... وهو متضمن لجميع معاني الكلام؛ لأنه صالح لكل زمان ومكان إلى قيام الساعة، إذ هو منهج الحياة كلها؛ لذا ينبغي في التعامل معه الاحترام والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه، والدقة في فهمه، والعمل بأحكامه؛ لأن «من خواص القرآن أن ألفاظه ومعانيه من عند الله »2. وهو إلى جانب هذا كتاب إعجاز لفظا ومعنى؛ للخلق عربا وعجما، يقول الحق سبحانه:﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء. 88]. فلا يستطيعون أن يأتوا بمثله، بل حتى بسورة من مثله. ومن خلال هذا نستشف أن الإنسان مهما بلغ في استكناه مضامين هذا النص القرآني البليغ؛ فإن ذلك يبقى في حدود استطاعة القدرة البشرية المحدودة، وكل يأخذ منه على قدر فهمه وقدرته على فهم درره، ومعرفة أحكامه وحِكَمِه؛ لشمولية هذا الكتاب وضخامة حمولته ومسؤوليته:﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾[الأنعام، 38] »3. ويوصف هذا الكتب بأوصاف يعجبك سماعها، وتجذبك كلماتها، وتأخذ بقلبك جماليتها، فتعال معي لنعرف بعضها لا كلها، وبإجمالها لا تفصيلها، وهذه هي: أولا: القرآن هداية وبشرى؛ يقول الحق سبحانه: ﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة، 1]، ويقول الحق جل في علاه:﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء،]، ويقول عز من قائل:« فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ» [البقرة، 97]. لقد وصف الحق سبحانه القرآن بهذين الوصفين الجليلين في المبنى، الساحرين في المعنى، إذ قوة دلالتهما معبرة عنهما وناطقة باستعمالهما، فلا يوحيان بشيء من الإلزام والفرضية، بل بلون من تليين القلوب وتبشريها، فالهداية ناطقة بإرادة الخير للإنسان، والبشارة مبينة ومطمئنة لمصير الخليقة في نوع من البيان، ومن خلالهما معا نستشف أن رحمة الله قريب من هذا المخلوق؛ وذلك بإرسال الرسل بالرسالات بشارة ونذارة من أجل هدايته ؛ وما أحوجنا اليوم إلى أن نسلك مسالك الهداية القرآنية وذلك بقراءته، والعلم به، وتأمل أحكامه وحكمه، وتنفيذ تعاليمه السمحاء؛... لأنه هداية للطريق الصحيح التي رسمها الله سبحانه لعباده، وبشرى للمؤمنين بنوع من الترغيب على الإقبال على هداية الحق المبين. ولقد ساق سيد قطب رحمة الله عليه كلاما نفيسا في كتابه ''الظلال'' في معرض شرحه قولَه تعالى «هذى للمتقين» فقال:« الهدى حقيقته، والهدى طبيعته، والهدى كيانه، والهدى ماهيته.. ولكن لمن؟ لمن يكون ذلك الكتاب هدى ونوراً ودليلاً ناصحاً مبيناً؟ .. للمتقين.. فالتقوى في القلب هي التي تؤهله للانتفاع بهذا الكتاب. هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل ويؤدي دوره هناك. هي التي تهيئ لهذا القلب أن يلتقط وأن يتلقى وأن يستجيب. لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن أن يجيء إليه بقلب سليم. بقلب خالص. ثم أن يجيء إليه بقلب يخشى ويتوقى، ويحذر أن يكون على ضلالة، أو أن تستهويه ضلالة.. وعندئذ يتفتح القرآن عن أسراره وأنواره، ويسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً، خائفاً، حساساً، مهيأ للتلقي..»4. ذلك أن الهدى له ارتباط وثيق في الإقبال على هداية الله في كتابه بسلامة الصدور، وخلوها من التشكيك والأحقاد، والرغبة الملحة في ذلك حتى تستنير بذلك الطريق، ويظهر لمعان الحق كالبريق. ثانيا: القرآن حق و برهان: وصفان معبران ودقيقان في الكشف عن قوة هذا الكتاب، فهو أنزل بالحق وهو في حد ذاته حق ﴿ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ﴾ [الإسراء، 105] يقول سيد قطب رحمة الله عليه« ''وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ'' فنزل ليقر الحق في الأرض ويثبته. ''وَبِالْحَقِّ نَزَلَ'' فالحق مادته، والحق غايته، ومن الحق قوامه، وبالحق اهتمامه»5. وبرهان إلى الناس كافة في كل زمان ومكان؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء 174]. يقول ابن عطية في بيان المقصود بالبرهان:« الحجة النيرة الواضحة التي تعطي اليقين التام»6 فهنا لا يسع النفس الإنسانية إلا أن تقف وقفة إجلال واحترام وتقدير أمام عظمة هذا الكتاب المنير الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن تتبعه شبرا بشبر وذراعا بذراع. فالحق يعني لا باطل يتخلله أو يقترب منه، بل حتى لا يتصور وجوده فيه، والبرهان يعني القطع الذي ينفي كل شكل دخيل على النفس الإنسانية وبيان ما جاء به خير دليل. ثالثا: القرآن نور وروح ؛ يقول الحق في كتابه حيث قال: «قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ» [المائدة، 15]، ويقول جل في علاه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء 174] ويقول سبحانه:﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنا﴾[الشورى، 52] كلمتان معبرتان جذابتان تأخذان بمجمع القلوب أخذا، وتجذبك نبرتهما وصوتهما إلى الإقبال على نهم البحث وشغف التطلع لوصف هذا الكتاب بهما؛ ذلك أنهما يدلان دلالة صريحة في استكناه أغوار هذا الكتاب، ويرشدان إلى الخير عقول أولي الألباب. فالكلمة الأولى''نور'' بيان وإضاءة لتلك الطريق؛ في شعاع لا يخالطه شك ولا يعتريه غموض، حيث يكون وضوح الاستقامة الإيمانية، ويزول خفاء الاعوجاج الكفري. والثانية "روح" جذب وأخذ، نحو طريق الحق والصدق؛ يقول سيد قطب رحمة الله عليه في شرح قوله تعالى ''روحا'':«فيه حياة، يبث الحياة ويدفعها ويحركها وينميها في القلوب وفي الواقع العملي المشهود »7. ويقول في كلمة ''نور'':« نور تخالط بشاشته القلوب التي يشاء لها الله أن تهتدي به، بما يعلمه من حقيقتها، ومن مخالطة هذا النور لها.»8. فهذه الكلمات ''نور، روح، مبين، ...'' لها وقع كبير على النفس الإنسانية، وتميل إليها، وهي المعبر بحق عن جمال هذا القرآن الكريم، فالمخاطبة بها وتبيينها وإبراز جماليتها أفضل بكثير من أن نضع القرآن الكريم في مجموعة قيود منطقية لا تعبر عن جماله وروحه ورونقه وجماله. ونحن اليوم في واقعنا المعاصر ما أحوجنا إلى اظهار هذا الجمال القرآني للخليقة كلها؛ ذلك أن المجتمع الإسلامي اليوم قد تحللت أخلاقه وانفسخت إلا من رحم الرحمان، مما يستوجب الأمر ويستدعي بالضرورة، أن نركز على القيم السمحاء التي تضفي على النفس الإنسانية جاذبية إلى خطاب الله الذي له مافي السماوات وما في الارض. فإن نحن عملنا على تحقيق هذه الغايات العظمى والركائز الكبرى كنا بذلك آخذين بالسير في المسار الصحيح، ولا شك أن الإنسان من طبيعته ميال إلى الكلمات ذات الوقع الجميل، فبمجرد ما أن يسمع مثلا أن ''القرآن روح...'' وأنه '' نور...'' تنجذب إليه ويقع في قلبه شغف الاطلاع عليه ومعرفة كنوزه ودرره. رابعا: القرآن شفاء ورحمة: يميل القلب البشري ميلا إلى سماع هاتين الصفتين، إذ الأولى دواء من عناء، والثانية عطف وهناء ورأفة وإنقاذ من مصير الفناء، إحداهما - شفاء- تريح النفس الإنسانية، والأخرى -رحمة- تلينها من قساوة الشرك والكفر، وبهما يستكين القلب ويرتاح، في ظل كتاب الله، وبها يأنس ويجد ملاذه الوحيد؛ ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء، 70] ، ويقول الحق سبحانه:﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ﴾ [فصلت، 41 ]. يقول وهبة الزحيلي وهو يشرح كلمتي ''الشفاء'' و''الرحمة'' « وننزل عليك أيها النبي قرآنا فيه شفاء، فكل شيء نزل من القرآن فهو شفاء للمؤمنين، يزدادون به إيمانا، ويستصلحون به دينهم، فهو يذهب ما في القلوب من أمراض الشك والنفاق، والشرك والزيغ والإلحاد، والجهل والضلالة، فالقرآن يشفي من ذلك كله وهو أيضا رحمة لمن آمن به وصدقه واتبعه لأنه يرشد إلى الإيمان والحكمة والخير، فيؤدي إلى دخول الجنة والنجاة من العذاب»9. ولقد داوى الحق سبحانه نفوس أقوام كثيرين، من الشرك والإلحاد، وأنار لهم درب الهداية والرشاد، فهدوا إلى الطيب من القول، وهدوا إلى صراط الحميد، فكيف لا يتحقق هذا والحق يقول :﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء،]، يهدي إلى حيث الرشاد الإلهي، والعناية الربانية، مما تسموا معه النفوس، وتصفوا من كدراتها، وهذا ما ننتظره من المنضرين اليوم في عالم الشرعيات؛ وذلك بالتعريف بهذا القرآن عن طريق أوصافه الجميلة ورونقه البراق. خامسا: القرآن مبارك ومبين: يقول الحق جل في علاه «وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ » [الأنعام، 92]، ويقول جل في علاه: «قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ» [المائدة، 15] لقد وصف الله الكتاب بهذين الكلمتين العظيمتين لما لهما من حمولة ودلالة فالأولى'' مبارك'' تدل على الخير الكثير والعطاء الوفير والاستقرار في الشيء بثبات غفير، والثانية ''مبين'' تدل على توضيح الطريق، وجمال البريق، لكل مريد سلوك درب الحق الذي لا يضيق. والغرض من ذلك كله؛ أننا حين نبرز مثل هذه الأوصاف في القرآن أثناء تبليغه على أنه مصدر أول موحى به، نظهر مدى جماليته، ونظهر كذلك مدى أهميته من أجل عودة الإنسانية كلها إليه. وحين نذكر مثل هذه الأوصاف للقارئ؛ فإنها تحدث في نفسه شوقا إلى التقرب من كتاب ربه أكثر، وتحدث تلك الأوصاف طمعا في قلبه إلى مدارسة كتاب ربه الذي يستطيع من خلال قراءته أن يفتح الله في قلبه نورا للعلم والمعرفة، ويجعله على نور وهداية وبصيرة في طلب الحق والاستظلال به. ويحتاج الدارس إليه أن يكون على دراية باللسان العربي؛ يقول الحق سبحانه: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء،195] وهنا تظهر أهمية تعلم العربية من أجل فهم معانيه فهما صحيحا، والعمل بذلك على الاطلاع على ما كتبه اللغويون في الباب من خلال أشهر الكتب في ذلك؛ كالعين للخليل بن أحمد الفراهدي، ومقاييس اللغة لابن فارس، ولسان العرب لابن منظور،... وكذلك أن يطلع على بعض من الشعر العربي كالمعلقات وغيرها... هذا مع الرجوع إلى ما كتبه الأصوليون في هذا المجال في باب الدلالات وقد أبدعوا في ذلك فالعودة إلى هذا الأمر ضرورة ملحة في هذا الزمان لفهم خطاب النص القرآني. يقول الشاطبي: « إن الكتاب قد تقرر أنه كلية الشريعة، وعمدة الملة، وينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار والبصائر، وأنه لا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره، ولا تمسك بشيء يخالفه، وهذا كله لا يحتاج إلى تقرير واستدلال عليه؛ لأنه معلوم من دين الأمة... »10. وبهذه السمات يتبين أن هذا القرآن هو المنقذ للإنسانية من الشر التي تسبح فيه اليوم، إذ هو المرجع في كل شيء وعليه المعول. فمنه تستخرج الأحكام، وإليه العودة في الإجابة على المستجدات المعاصرة. وتظهر أهمية رصد أوصاف الكتاب في عملية التنزيل والاستدلال، وذلك انطلاقا من شموليته واستمراريته عبر الزمان والمكان، وصلاحيته للإجابة على كل إشكال في حياة الناس؛ لأنه حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، من استظل بظله نجا ومن غاب عنه هلك. 1- المستصفى للغزالي ص:80 2- علم أصول الفقه وخلاصة تاريخ التشريع لعبد الوهاب خلاف (ت: 1375ه)،: مطبعة المدني «المؤسسة السعودية بمصر» 3- الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم، ج:1، ص:95. 4- في ظلال القرآن لسيد قطب دار الشروق القاهرة، ط: 17- 1412 ه، ج:1، ص:38. 5- في ظلال القرآن ج:4، ص:2253 6 -المحرر الوجيز لابن عطية تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، دار الكتب العلمية – بيروت، ط:1 - 1422 ه، ج:2، ص:141. 7- في ظلال القرآن لسيد قطب، ، ج:5، ص:3171. 8- في ظلال القرآن ج:5، ص:3171. 9- التفسير المنير لوهبة الزحيلي، دار الفكر المعاصر دمشق، ط: الثانية ، 1418 ه، 10- الموافقات للشاطبي، ج:4، ص: 144.