على بعد ساعات من انتخاب الرئيس الأمريكي المقبل وما يطرحه هذا التحول من تأثيرات على علاقة الولاياتالمتحدة بالمملكة، أكد دوايت بوش، السفير الأمريكي المعتمد لدى المغرب، أن نتائج الانتخابات في بلاده لن تؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقات القوية بين الرباطوواشنطن. وعلى هامش السهرة الانتخابية التي تنظمها السفارة الأمريكية بالمغرب تزامنا مع الاقتراع الذي يجري الآن، قال بوش: "أنا واثق من أن الرئيس القادم، سواء كان دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون، سيعمل على جعل العلاقات بين المغرب وأمريكا قوية جدا"، مضيفا أن العلاقات الحالية الجيدة ستستمر حتى وإن تغيرت القيادة الأمريكية. وأضاف بوش، في تصريح لهسبريس، أن العلاقات بين البلدين تستمد قوتها من المشترك الذي يجمع الشعبيين الأمريكي والمغربي اللذين يتقاسمان القيم نفسها ويتطلعان إلى الحرية والاستقرار وسيادة الأمن الجماعي، وقال: "المسؤولون في البلدين معا يتقاسمان الرؤى والتوجهات نفسها، ولديهم اهتمامات مشتركة؛ لذلك بدون أدنى شك لن تتأثر العلاقات الثنائية القوية بالاستحقاق الانتخابي". تصريحات السفير الأمريكي جاءت لتؤكد مواقف المسؤولين في واشنطن حول عدم تأثر العلاقات الأمريكية المغربية بالانتخابات الرئاسية، التي يواصل في هذه الأثناء الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم فيها، وسط استطلاعات رأي تقرب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون، بشكل أكبر من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، من ردهات البيت الأبيض. واعتبر السفير الأمريكي بالرباط أن هذه الاستحقاقات، التي تعرف تسابقا محموما بين المرشحين، مناسبة تمنح جميع الأمريكيين الفرصة للتعبير عن آرائهم واختياراتهم، فضلا عن كونها مناسبة لتنصيب القائد الجديد للولايات المتحدة خلال السنوات الأربع القادمة. وحول المناسبة التي نظمتها سفارة واشنطن في مقرها بالرباط، علق دوايت بوشب القول: "إنها مناسبة تحتفل من خلالها الديمقراطية؛ لذلك دعونا مختلف فعاليات المجتمع المغربي من أجل مشاركتنا هذا الاحتفال الكبير".