حافظت هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، على تقدمها على منافسها دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، في سباق الرئاسة الأمريكية، استنادا إلى آخر استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها قبل يوم واحد من موعد الانتخابات اليوم الثلاثاء. كلينتون حافظت على الصدارة بفارق ست نقاط، حسب استطلاع للرأي قامت به قناة "إن بي أن نيوز" حول الانتخابات. واستمرت الأرقام في الاستقرار بشكل ملحوظ؛ لكنها ظلت تتأرجح بين فارق 4 إلى 6 نقاط لصالح هيلاري كلينتون، منذ الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الماضي. وحسب الاستطلاع ذاته الذي امتد لأسبوع ما بين الحادي والثلاثين أكتوبر المنصرم وبين السادس من نونبر الجاري حول الناخبين المحتملين، واصلت كلينتون الصدارة بعدما حققت نسبة 47 في المائة؛ فيما جاء دونالد ترامب ثانيا بحصوله على 41 في المائة. وتوضح نتائج هذا الاستطلاع أن عددا من المستجدات التي عرفتها الحملة الانتخابية، كقضية الشريط الذي نشر لترامب وهو يتحدث عن النساء وكذا تحقيقات المكتب الفيدرالي حول البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، لم تغير من توجهات الناخبين وظلت المرشحة الديمقراطية في الصدارة؛ بالرغم من أن هذين الحدثين المشار إليهما قد استحواذا على اهتمام بالغ من قبل الرأي العالم الأمريكي والدولي. وتعتبر هذه النتائج غير مسبوقة نسبيا في الحملات الانتخابية الأمريكية، خاصة بالنظر إلى الاستقرار في النتائج، بالرغم من التقدم الذي حققه المرشح الجمهوري خلال الاستطلاع الذي أنجز ما بين الثامن عشر والرابع والعشرين من شهر يوليوز الماضي، خلال أسبوع المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. الاستطلاع الأخير أجري خلال الأسبوع الماضي عبر الأنترنيت لأكثر من سبعين ألف مواطن أمريكي يفترض أنهم يصوتون، في حين تقدر نسبة الخطأ فيها بنقطة مئوية واحدة. ويصنف النظام الانتخابي للاستحقاقات الرئاسية في الولاياتالمتحدة الأمريكي على أنه من أكثر أنماط الاقتراع تعقيدا في العالم، بالنظر إلى أن الناخبين لا يدلون بأصواتهم بشكل مباشر على رئيسهم؛ بل إنهم يصوتون على من سيختار قائد البيت الأبيض، وذلك في إطار ما يسمى بالمجمع الانتخابي. ويبلغ عدد الناخبين الكبار 538 ناخبا الذين يصوت عليه الأمريكيون، بالإضافة إلى ثلاثة ناخبين من مدينة واشنطن التي لا تنتمي إلى أية ولاية. كما أن الظفر بالكرسي الرئاسي يتطلب جمع أكثر من 270 صوتا من أصوات الناخبين الكبار.