واصلت فصائل المعارضة السورية، يوم أمس الأحد، تقدمها في منطقة مشروع 3 آلاف شقة بحي الحمدانية، غربي مدينة حلب، شمالي سوريا، لكسر الحصار الذي تفرضه قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد على المدينة، حسب مراسل الأناضول. وتعمل فصائل المعارضة، المنضوية تحت "جيش الفتح"، على ضرب الخطوط الأمامية لقوات النظام السوري، من داخل المناطق المحاصرة وخارجها في حلب، التي يرزح فيها مئات الآلاف من السوريين تحت وطأة الحصار والقصف السوري الروسي. وحسب المراسل، تمكنت قوات المعارضة أمس الأحد من الدخول إلى منطقة مشروع 3 آلاف شقة في الحمدانية، بعد أن تمكنت أمس من السيطرة على منطقة ضاحية الأسد المتاخمة لها. وفي حال تمكنت قوات المعارضة السورية من السيطرة على منطقة المشروع، فستكون على بعد نحو كيلو متر واحد عن المنطقة المحاصرة، في الوقت الذي كثفت فيها الفصائل الموجودة داخل المنطقة المحاصرة، قصفها على مجموعات النظام المتمركزة في حي جمعية الزهراء، مستخدمة قذائف الهاون والصواريخ. وكان "جيش الفتح" (تحالف فصائل معارضة) تمكن من كسر حصار قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب (الأحياء الشرقية) في مطلع غشت الماضي بعد عملية واسعة استغرقت 7 أيام، ليعيد النظام والميليشيات المتحالفة معه حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي. ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، والتي يقطنها نحو 300 ألف شخص، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ عدة أسابيع، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية. وأدى القصف السوري الروسي على حلب إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين وأجبر أكثر من مليون شخص على مغادرة المدينة، التي تمنع قوات نظام الأسد، الأممالمتحدة من إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فيها.