قدّم عبد الله الصيبري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، اليوم الاثنين، استقالة مكتوبة إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأعضاء المكتب الوطني، وقام بنشر صورة لها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي. وقال الكاتب العام المستقيل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن استقالته نابعة من قناعة منذ 20 يوما، متابعا بالقول: "لم أشأ الإعلان عن القرار، لعدم التأثير على الحملة الانتخابية". وأفاد المتحدث بأن "القيادة الحزبية تستهجن الشبيبة"، موضحا أنه "لا معنى أن تطلب القيادة رأي المنظمة ولا تأخذ به"، منتقدا ما أسماه "غياب صوت الشبيبة الاتحادية داخل قبة البرلمان، باعتبارها الوحيدة بين الشبيبات الحزبية غير الممثلة"، وفق تعبيره. ولفت الصيبري إلى أن "انتكاسات الحزب وضرب مجموعة من المؤسسات؛ منها الشبيبة" من بين أسباب تقديم الاستقالة، مشيرا إلى أن عددا من المبادرات لوضع قاطرة الشبيبة الاتحادية على السكة جرى "إجهاضها في محطات عديدة، حيث إن صوت الشبيبة كان دائما صوتا مزعجا ويقض المضجع"، على حد قوله. وحاولت الجريدة ربط الاتصال بالكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، لمعرفة موقفه من استقالة الصيبري، إلا أنه اعتذر بسبب وجوده ضمن لقاء للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي. وقال الصيبري، ضمن وثيقة الاستقالة الممهورة بتوقيعه: "بألم كبير وحسرة أكبر، يؤسفني أن أخبركم أنني أستقيل من مهمة الكاتب العام للشبيبة الاتحادية بداية من التاريخ أعلاه". وعزا الصيبري استقالته إلى ما أسماها "ظروفا جد موضوعية"، دون تحديدها بالضبط، خاتما رسالته بالقول "متمنياتي الخالصة للإخوة في المكتب الوطني النجاح والتألق في مهامهم". وعلق المسؤول المستقيل على صورة ورقة الاستقالة، مستعملا عبارات متكررة يقدم من خلالها اعتذاره قائلا: "معذرة لكل من شاركنا الأمل ورآه يتهاوى، معذرة لكل العيون التي ربطتنا بالمستقبل، معذرة لكل الطموحات التي وئدت، معذرة لكل الأوقات التي جمعتنا حبا وإخلاصا، معذرة لكل البراعم التي غرسنا فيها قيم العطاء والوفاء، معذرة لكل من ربانا على النهج الاتحادي الأصيل".