رغم أن حزب الاستقلال يحتل الرتبة الثالثة، إلى حد الآن، في النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، إلا أن قادة حزب الاستقلال عبروا عن عدم رضاهم عن ممارسات طالت العملية الانتخابية، وجعلت فوز حزب "الميزان" بدوائر كانت محسومة في محلّ شك. عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، قال في تصريح لهسبريس، جوابا على سؤال حول تقييمه للنتائج التي حققها الحزب، إن "هناك مقاعد كنّا نعتبر أنها محسومة لنا، ولكن إلى حد الآن هناك ريبة، خاصة وأن إعلان النتائج في بعض المناطق جرى قبل نهاية عملية فرز الأصوات، أو قبل التئام اللجنة الإقليمية المشرفة على الانتخابات". وتجنّب قادة حزب الاستقلال الذين حضروا إلى المركز العام للحزب بالرباط، ليلة إعلان النتائج، الردّ على الممارسات والسلوكيات التي طالت العملية الانتخابية، ورصدها مفتشو الحزب وأعدوا بشأنها تقارير، لكنهم أكدوا أن الردّ سيكون رسميا، وسيصدر في بلاغ يوم السبت. وستلتئم الأجهزة التنفيذية لحزب علال الفاسي صباح اليوم بعد التوصل بكل المحاضر التي أعدها المفتشون، لتقييم الأجواء التي جرت فيها الانتخابات التشريعية، بحسب ما أفاد به الكيحل، "وسيكون لنا تعليق وموقف رسمي بعد إجراء تقييم موضوعي"، يقول المتحدث. ووصف عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، النتائج المحققة، حتى الآن، التي بوأت الحزب الرتبة الثالثة، في انتظار النتائج النهائية، ب"المُرضية والمطمئنة"، لافتا إلى أن الطموح من الانتخابات الحالية هو "تطوير النتائج مقارنة مع الانتخابات السابقة". وتعليقا على عدم تمكّن الوجه السلفي البارز محمد رفيقي، الملقب بأبي حفص، من الفوز بمقعد برلماني في دائرة فاس الجنوبية حيث ترشح، قال بنحمزة إن الدافع وراء ترشيح أبي حفص "هو الجانب الفكري، ونحن مستمرون في هذا النهج"، مضيفا: "الرهانات شيء، والنتائج شيء آخر". يذكر أن وزير الداخلية السيد محمد حصاد، أعلن ليلة الجمعة السبت، أن عملية فرز وإحصاء الاصوات برسم الدوائر المحلية، أسفرت، بعد فرز أكثر من 90 بالمائة من الاصوات، عن حصول حزب العدالة والتنمية على 99 مقعدا، فيما حصل حزب الاصالة والمعاصرة على 80 مقعدا، بينما حلّ حزب الاستقلال ثالثا ب31 مقعدا.