اعتقلت الشرطة الهندية حمامة تحمل رسالة تهديد إلى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي. وقالت السلطات، الاثنين، إن الشرطة الهندية ضبطت الحمامة بالقرب من الحدود العسكرية الملتهبة مع باكستان. وحسب موقع العربية نت، فقد عثرت قوات حرس الحدود على الطائر في منطقة باثانكوت في ولاية البنجاب الشمالية، حيث شنّ مسلحون هجوماً انطلاقاً من قواعدهم في باكستان على قاعدة جوية هندية في يناير الماضي. وقال مفتش الشرطة، باثانكوت راكيش كومار، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي: "وضعنا الحمامة قيد التحفظ الليلة الماضية (الأحد)". وأضاف مفتش الشرطة: "عثر حرس الحدود على الطائر محملاً برسالة تهديد مكتوبة باللغة الأردية ونصها: مودي، نحن لسنا الشعب نفسه الذي تعرفه منذ عام 1971. الآن كل طفل على استعداد للقتال ضد الهند". وشهد عام 1971 الحرب الثالثة والشاملة بين الجارين اللدودين الهندوباكستان. وأوضح كومار أن رسالة التهديد موقعة من قبل جماعة "عسكر طيبة" المتشددة والمتمركزة في باكستان، مشدداً على أن التحقيقات في رسالة التهديد جادة للغاية. وهذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها الطيور في الصراع الناشب منذ عقود بين الدولتين النوويتين. وفي العام الماضي، ضبطت الشرطة الهندية حمامة للاشتباه في استخدامها للتجسس من جانب باكستان، وتم فحصها بالأشعة السينية للتحقق من احتمال وجود كاميرا تجسس، أو شريحة إلكترونية مخفية. وفي عام 2013، عثرت قوات الأمن الهندية على صقر ميت مزوداً بكاميرا صغيرة. وفي عام 2010 ثارت شبهات حول استخدام حمامة أخرى في عمليات تجسس. وتتصاعد التوترات حاليا على الحدود بسبب غارة على قاعدة للجيش الهندي في كشمير منذ أسبوعين، ألقت نيودلهي باللوم فيها على جماعة "عسكر طيبة". والأسبوع الماضي، ضرب الجيش الهندي المسلحين عبر الحدود الفعلية التي تقسم كشمير المتنازع عليها، وذلك في خطوة نادرة أثارت غضب العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأخيرا عُثر على بالونين في ولاية البنجاب الهندية يحملان رسائل تهديد مماثلة إلى مودي باللغة الأردية.