حصلت هسبريس على معطيات موثقة عن الواردات المغربية من النفايات المعدنية والبلاستيكية في السنوات الخمس الأخيرة، إضافة إلى الربع الأول من العام الجاري، أبانت أن الرباط استوردت 50 في المائة من النفايات البلاستيكية من إيطاليا طوال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2011 و2016، بقيمة تجاوزت 90 مليون درهم. وجاء في البيانات الموثقة من مصادر حكومية أن قيمة ما استورده المغرب من النفايات المعدنية والبلاستيكية طوال هذه الفترة قارب 8 ملايير درهم، مع ملاحظة ارتفاع متدرج في الواردات من النفايات البلاستيكية. وبلغت قيمة ما استوردته الشركات المغربية العاملة في القطاع الصناعي من هذه النفايات سنة 2011 ما يناهز 1.6 مليارات درهم، شكلت منها النفايات المعدنية حصة الأسد، بينما استوردت عام 2012 ما يربو عن ملياري درهم، ثم 2.7 مليارات درهم سنتي 2013 و2014، قبل أن تستقر في مستوى 1.7 مليارات درهم في السنة الماضية، في وقت قاربت قيمتها في الربع الأول من السنة الحالية 106 ملايين درهم. رئيس جمعية "بييزاج" البيئية، رشيد فاسح، قال في تصريح لهسبريس إن استيراد النفايات البلاستيكية يظل مرفوضا من طرف شريحة واسعة من الناشطين والمهتمين بقطاع البيئة في المغرب. وأضاف فاسح: "موقفنا واضح في هذا الشأن.. استيراد هذه النفايات مسألة تسيء إلى سمعة المغرب في الداخل والخارج، فهي تلحق أضرارا كبيرة بالبيئة في حالة عدم احترام المعايير المعمول بها في حالة استعمالها كمصدر للطاقة داخل وحدات تصنيع الإسمنت على وجه الخصوص". وأفاد رئيس جمعية "بييزاج" البيئية بأن "الوحدات الصناعية العاملة في مجال تحويل الإسمنت تلجأ إلى النفايات البلاستيكية نظرا لكلفتها المنخفضة كمصدر للطاقة، التي تشكل نسبة كبيرة في كلفة الإنتاج". وفي معرض تعليقه على ارتفاع الكميات المستورد من النفايات المعدنية، قال رشيد فاسح إن "هذه النوع من النفايات غير ملوث، وتتم إعادة تدويره لتصنيع منتجات معدنية جديدة تستعمل غالبا في قطاعات صناعية والمنشآت الضخمة في مجال البنى التحتية".