أعلنت المندوبية السامية للتخطيط بأن الاقتصاد الوطني قد تمكن خلال العشر سنين الأخيرة من إحداث 156 ألف منصب شغل جديد كمعدّل سنوي.. وقد جاء الكشف عن هذا المعطى خلال ندوة صحفية للمندوب السامي أحمد لحليمي، الأربعاء بالدارالبيضاء، وقال ضمنها بأن حجم التشغيل ما بين سنتي 2000 و2010 قد انتقل من 8 ملايين و845 ألف نشيط مشتغل إلى 10 ملايين و405 آلاف. وحسب ذات الإحصائيات فإن الرجال هم المستفيدون من مناصب الشغل الجديدة بنسبة 75% وعدد وصل إلى 118 ألف منصب شغل سنوي جديد وقابل 25% للنساء المستفيدين من 38 ألفا من المناصب الجديدة للشغل.. وأن الشريحة العمرية المتراوحة ما بين 40 و59 سنة، من الجنسين، قد استفادت من 112 ألف من هذه المناصب مقابل 46 ألف لشريحة 30 39 سنة وكذا 9 آلاف للمتراوحة أعمارهم مابين 15 و29 عاما. الأرقام المكشوف عنها من قبل المندوبية السامية للتخطيط وضعت قطاع الخدمات في الصدارة بتوفيره لمعدل 84 ألف منصب شغل سنويا.. في حين ارتكز التشغيل ب69% ضمن الحواضر مقابل نسبة 31% حققها المجال القروي.. وباعتماد المقاربة الجهوية فقد تصدرت جهة الدارالبيضاء الكبرى القائمة بخلقها ل21,3% من فرص الشغل خلال العشر سنوات الأخيرة. وأضاف لحليمي أن قرابة مستأجرين اثنين من بين ثلاثة يعملون بدون عقدة عمل، خاصة في قطاعات الفلاحة والبناء والأشغال العمومية حيث تتجاوز هذه النسبة 90%، مؤكدا أن الشغل غير المؤدى عنه يمثل قرابة 23 في المائة من إجمالي الشغل على المستوى الوطني، و42 في المائة بالوسط القروي، فيما تعد قرابة 8% من حجم مجموع مناصب الشغل موسمية أو صدفية، أما نسبة النشيطين المشتغلين الذين يتوفرون على تغطية صحية فلا تتعدى 20% منها 32% بالوسط الحضري 4,5% بالوسط القروي. كما أعلن خلال الندوة الصحفية المذكورة تراجع مستوى البطالة بالمغرب خلال العشرية الماضية بانتقاله من 13,4% إلى نسبة 9,1%، وأن جهة مراكش تانسيفت الحوز تعد من أضعف الجهات بطالة بوجود نسبة 5,8% من العاطلين، في حين تصل نسبة العطالة بالجهة الشرقية إلى 18% عام 2010 مقارنة بنسبة 19,6% التي رصدت بها عام 2000.. وسجل لحليمي أن فئة العاطلين الذين لم يسبق لهم أن اشتغلوا هي الأكثر عرضة لظاهرة البطالة، حيث شكلت 50% من الحجم الإجمالي للبطالة خلال سنة 2010.