انتقلت تداعيات الانقلاب الفاشل الذي قاده جزء من الجيش التركي على حكومة العدالة والتنمية بتركيا إلى هولندا، بعد أن عرفت هي الأخرى حالة استثنائية نتيجة خروج عدد من أفراد الجالية التركية إلى الشوارع، إما لمناصرة الانقلاب أو للاحتفال بفشله. ودعا أحمد بوطالب، عمدة مدينة روتردام ذو الأصول المغربية، الجالية التركية المقيمة بهولندا إلى الالتزام بالهدوء، بحسب ما ورد في بيان نقلته مجموعة من وسائل الإعلام الهولندية، وتحدث أبو طالب عن جوانب من الشنآن الذي طرأ بين مناصري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومؤيدي خصمه زعيم حركة الخدمة، فتح الله غولن، عقب فشل الانقلاب العسكري في تركيا. وشدد أحمد بوطالب على ضرورة التزام المجموعتين بالهدوء والاستعداد للحوار بين مختلف عناصر الجالية التركية في روتردام؛ إذ تم تنظيم عدة لقاءات بين عدد من المسؤولين في المدينة وبعض أعضاء الجاليتين التركية والكردية منذ إعلان الانقلاب العسكري الفاشل نهاية الأسبوع الماضي من أجل التخفيف من حدة التوتر بين المجموعتين. وكشف عمدة مدينة روتردام أنه تم لمّ المئات من أعضاء الجالية التركية المقيمة بهولندا بعد ظهر يوم السبت الماضي في وسط ثاني أكبر مدينة بهولندا للاحتفال بفشل هذا الانقلاب، في مقابل تأكيد المتحدث باسم الحركة المؤيدة لفتح الله غولن أن المراكز الثقافية في هولندا يرتادها عدد من أعضائه. *صحافية متدربة