نفى قائد القوات الجوية التركية السابق، الجنرال أكين أوزتورك، في إفادته أمام النيابة العامة، اليوم الاثنين، ضلوعه حول المحاولة الإنقلابية الفاشلة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية. وقال الجنرال أكين أوزتورك: "لست أنا من دبر وقاد الإنقلاب العسكري، ولا أدري من قام بذلك. بحسب خبرتي أعتقد أن الكيان الموازي هو من نفذ هذه المحاولة"، مضيفا: "لا يمكنني أن أحدد من خطط ونفذ المحاولة داخل القوات المسلحة". وتم احتجاز أوزتورك إضافة إلى 20 جنرالا آخرين رهن الحبس الاحتياطي، وبدت على الجنرال التركي ملامح الإرهاق وآثار إصابات في الأذن اليمني. وكانت وسائل الإعلام التركية قد بدأت أمس في التكهن باحتمالات شغل أوزتورك، القائد الاعلى للقوات الجوية حتى غشت الماضي، لمنصب رئيس هيئة الأركان حال نجاح الانقلاب. وبعد تركه قيادة القوات الجوية في حركة نقل عادية، انضم أوزتورك للمجلس العسكري الأعلى، وهو الجهة التي تبت في ملفات على رأسها الترقيات والإحالة لقوات الاحتياط. من جانبه، أكد نجدت أوزيل الذي شغل حتى غشت الماضي رئاسة هيئة الأركان لوسائل الإعلام التركية أنه لم يلحظ مطلقا على أوزتورك أي نوايا للتورط في انقلاب الجمعة الماضي. وتوجه لهؤلاء العسكريين اتهامات "التآمر لتغيير النظام الدستوري بالسلاح" و"المقاومة المسلحة ضد السلطة" و"تشكيل تنظيم مسلح"، وفي بعض الحالات "التآمر وشن هجوم على الرئيس". ومن بين اللواءات يوجد 16 من سلاح الجو، إلى جانب 16 أميرالا من القوات البحرية وستة من جهاز حرس الدرك، وفقا للقائمة الكاملة بأسماء الموقوفين التي نشرتها وكالة الأناضول. وقد أوقفت السلطات التركية على خلفية الانقلاب الفاشل ستة آلاف و23 عسكريا، وفقا لأحدث البيانات التي أعلنها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.