لازال قرار الحكومة منع استعمال الأكياس البلاستيكية في المغرب، ابتداء مع بداية يوليوز الجاري، يثير الكثير من الجدل؛ إذ خرج حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدوره ليطالب الحكومة بنهج سياسة تأخذ بعين الاعتبار مصير آلاف الأسر التي تشتغل في قطاع البلاستيك. وتطرق المكتب السياسي ل"حزب الوردة" إلى مجموعة من النقاط خلال اجتماعه هذا الأسبوع، مهتما بمتابعة تطورات الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومناقشة مشاريع القوانين المعروضة أمام البرلمان. إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال الاجتماع المذكور، اتهم الحكومة بأنها تصرفت في هذا الملف البيئي وفق ما وصفه ب"ارتباك كبير"، مسجلا أنها "لم تنهج سياسية بديلة واجتماعية، كما لم تتمكن إلى حد الآن من تطبيق قراراتها بالمنع الكلي لتداول أكياس البلاستيك". ودعا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى التعامل مع موضوع البيئة بمنهجية مغايرة، كملف إستراتيجي وليس ظرفيا أو مناسباتيا، مثمنا الخلاصات العلمية والفكرية والسياسية لليوم الدراسي الذي نظمه حول المناخ والبيئة في مراكش، كمساهمة منه في المجهود الجماعي الذي يتطلبه هذا الملف الإستراتيجي. * صحافية متدرّبة