كال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الأحد، المديح والثناء على القوات المسلحة للجارة الشرقية للمملكة، وذلك في ثاني يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، وتفقده في الميدان للوحدات المرابطة على الحدود. وقال صالح في كلمة وجهها إلى أفراد وحدات الجيش، نشرها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، إن "الجيش الجزائري احترافي الأداء وجمهوري الطابع، راسخ في تقاليده، وعميق في جذوره، ويقدس مهامه الدستورية المستمدة من صلب عقيدة ثورته التحريرية التي تضع الجزائر فوق كل اعتبار". وأردف المسؤول العسكري الجزائري بالقول إن "هذه العقيدة تقدس الوفاء لتضحيات الملايين من الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف، وتمجد إخلاص المجاهدين الأخيار والحقيقيين، وتتمسك شديد التمسك بقوانين الجمهورية الجزائري التي على هداها يهتدي جيشنا" وفق تعبيره. وأشاد رئيس أركان الجيش الجزائري بما قال إن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، يسديه من توجيهات وما يقدمه من دعم لقطاع الدفاع الوطني الذي أصبح ضامنا حقيقيا لحاضر الجزائر ومستقبلها وحافظا مخلصا ووفيا وأمينا لسيادتها". وتابع قايد صالح "تبقى قافلة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، تسير بعزيمة وثبات وتقطع الأشواط الواجب قطعها في سبيل تطوير مقدرات قواتنا المسلحة معتمدة على مستوى الاحترافية الرفيعة التي أصبحت تعرفها منظومتنا التكوينية وجهد التحضير القتال". وأثنى المتحدث بما وصفه النجاح الباهر للتمارين التكتيكية الاختبارية الميدانية التي يجريها الجيش، بكفاءة عالية وبالذخيرة الحية وبتجهيزات عصرية تتويجا لكل سنة تدريبية، وعلى مستوى كافة النواحي العسكرية، وهو ما أسهم فعليا في الرفع من الجاهزية العملياتية لقواتنا المسلحة وقدراتها القتالية". وأورد العسكري الجزائري بأن "الخطوات التي قطعناها في السنوات القليلة الماضية على درب عصرنة وتطوير مكونات جيشنا والتي كفلت لنا بلوغ هذه المستويات الرفيعة من الاحترافية, هي خطوات مدروسة ومتأنية حرصنا على أن تكون متكيفة مع حجم التحديات الواجب مواجهتها". وكان وزير الدفاع الأسبق اللواء المتقاعد خالد نزار، الرجل القوي في النظام الجزائري سنوات التسعينيات، هاجم بشدة قايد صالح على خلفية سن قانون يلزم الضباط العسكريين بواجب التحفظ، واتهمه بإقحام المؤسسة العسكرية في المعترك السياسي مشبها إياه ب"العسكري الهائج والمصاب بجنون العظمة". وأشار نزار إلى أن قانون "إسكات الضباط العسكريين، لا يهدف لحماية مصالح الأمة، وإنما لإرضاء الطموحات السياسية المفرطة والأنانية للمبادرين بها" في إشارة واضحة إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي أشارت تخمينات سياسية وإعلامية برغبته في خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المريض.