دت خلافات إقليمية حادة إلى تقسيم الناخبين البريطانيين ووضعت الاستفتاء التاريخي حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه على حد سكين في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حيث يتقدم معسكر الخروج بنسبة 52% في حين حصل معسكر البقاء على 48 % من الأصوات بعد الإعلان عن نتائج 202 منطقة من 382 منطقة يجري فرز الأصوات بها. وصوتت معظم المدن في شمال شرق إنجلترا بأغلبيات كبيرة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما صوتت اسكتلندا بأغلبية ساحقة لصالح البقاء. وصوتت عدة مناطق في لندن أيضا وبقوة لصالح البقاء، حيث اختار 79% من الناخبين البقاء في الاتحاد الأوروبي في منطقة لامبيث الإدارية جنوب شرقي المدينة، حيث بلغت نسبة الإقبال على التصويت نحو 70%. وعلى النقيض، بلغت نسبة التصويت لصالح الخروج 76% في بوسطن في شرقي إنجلترا، وهي بلدة تجارية يعيش بها أكبر نسبة من مهاجري شرق أوروبا في بريطانيا، بحسب احصاء وطني للسكان أجري في عام 2011. يأتي ذلك في وقت أدت المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى هبوط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ أكثر من 30 عاما. واستقر سعر الجنيه الاسترليني صباح اليوم الجمعة عند مستوى 35ر1 دولار للمرة الأولى منذ عام 1985.