في ختام زيارته الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين يومي الأربعاء والخميس، أثنى العاهل المغربي على الشراكة الإستراتيجية التي وقعها إلى جانب الرئيس شي جي بينغ، معتبرا إياها لبنة قوية في طريق إرساء نموذج فعال للتعاون جنوب جنوب. ووجه الجالس على عرش المملكة برقية إلى الرئيس الصيني، في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها للعاصمة بكين، وقال فيها "يطيب لي، في ختام الزيارة الرسمية التي سعدت بالقيام بها لبلدكم الصديق، أن أجدد التعبير لفخامتكم عن جزيل شكري وفائق امتناني، لما لقيته والوفد المرافق لي، من كريم الضيافة وحفاوة الاستقبال". وأضاف الملك محمد السادس مخاطبا الرئيس الصيني الذي سافر إلى التشيك في زيارة عمل "أود بهذه المناسبة، أن أعبر لفخامتكم عن ارتياحي العميق لما طبع مباحثاتنا من تطابق وانسجام في وجهات النظر، تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأشاد العاهل المغربي، ضمن ذات البرقية، بما أثمرته زيارته من اتفاقيات هامة تخص مشاريع تنموية واعدة في مختلف المجالات، ستمكن من إضفاء دينامية متجددة على علاقاتنا الثنائية المتميزة، وتعزيز أواصر الصداقة المتينة والتقدير المتبادل، القائمة بين بلدينا". وأكد الملك على يقينه "أن ما تم تحقيقه من مكتسبات خلال هذه الزيارة الميمونة، سيشكل لبنة قوية للشراكة الإستراتيجية التي أطلقناها بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، تجسيدا لإرادتنا المشتركة لإرساء نموذج للتعاون جنوب-جنوب، فعال وتضامني ومتعدد الأبعاد". وبعد أن أبرز الملك أن مكتسبات الشراكة بين البلدين ستعود بالنفع العميم على الشعبين الصديقين، ويسهم في إشاعة الأمن والسلم والاستقرار في العالم"، أعرب عن أصدق عبارات شكره وامتنانه، وأطيب متمنياته للرئيس الصيني بالصحة والسعادة، والتوفيق في قيادته الحكيمة للشعب الصيني العريق".