استجابة لنداء التنسيقية المحلية الداعمة لحركة 20 فبراير بطنجة، شارك الآلاف في المسيرة السلمية الاحتجاجية التي انطلقت الأحد 17 أبريل من ساحة التغيير المقابلة لسينما طارق بحي بني مكادة. وقد افتتحت المسيرة بوقفة استغرقت قرابة الساعة، أطرها شباب حركة 20 فبراير بطنجة، لتنطلق مخترقة الشوارع الرئيسية في المسار المحدد، من شارع مولاي سليمان وصولا إلى المدار المحاذي لمسجد محمد الخامس بساحة الكويت. وقد تمحورت لافتات المسيرة وشعاراتها حول رفض لجنة المنوني الفوقية المعينة، والتنديد بالدستور الممنوح، واستهجان التمسك المخزني بالقداسة والسلطة المطلقة مع تنزيه الملك عن المراقبة والمساءلة والمحاسبة، والمطالبة برحيل شركة أمانديس التي تستغل عقد التدبير المفوض للماء والكهرباء والحماية المخزنية المشبوهة من أجل ملاحقة جيوب ساكنة المدينة بدعائر شهرية هي بالضرائب والمكوس أشبه، والتنديد بتفشي الرشوة في جميع مؤسسات الدولة ومرافقها، والتنديد بمجلس المدينة الذي أزكم فساده الأنوف، والإصرار على إغلاق المعتقلات والتعجيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، واستهجان حديث السلطة عن الإصلاح في ظل امتلاء السجون بهؤلاء الشرفاء الأبرياء... وختمت المسيرة حوالي الساعة السادسة (18:00) مساءً بوقفة ردد فيها المشاركون بحماس لافت مجموعة من الشعارات، وألقيت فيها كلمتان لكل من التنسيقية الداعمة وشباب حركة 20 فبراير، تم التذكير فيهما بمطالب الحركة، مع التركيز على الطي الفوري لملف الاعتقال السياسي عبر إطلاق سراح المعتقلين دون استثناء، ورفض لجنة المنوني الفوقية، وحث الحاضرين على مزيد من التعبئة من أجل الخروج في مسيرة حاشدة يوم الأحد 24 أبريل، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء حركة 20 فبراير.