صادقت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، على مشروع مرسوم يهم البيض، وذلك بتغيير مقدار رسم الاستيراد عليه بسبب الارتفاع الذي شهده، خصوصا وأن شهر رمضان على الأبواب حيث يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية. وشهدت أسعار البيض في الأسواق المغربية، في الفترة الأخيرة، ارتفاعا ملموسا، في خضم الحديث عن إصابة بعض ضيعات الدواجن بفيروس أنفلونزا الطيور منخفض الضراوة (H9N2)، وترخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للمربين باستخدام لقاح يقي من هذا الداء. وبحسب ما كشف عنه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإن ارتفاع سعر بيض المائدة بحوالي 50 في المائة دفع الحكومة إلى المصادقة على المرسوم المذكور، مضيفا أنه "نتج عنه التهريب في بعض المناطق". وأكد الخلفي أن استهلاك المغاربة للبيض يصل إلى 600 ألف بيضة في اليوم، مشيرا إلى أنه تم "تخفيض رسم الاستيراد إلى 10 في المائة عوض 40، وذلك في الفترة الممتدة بين 15 ماي إلى 15 يوليوز، لجلب أربعة آلاف طن". وبرر الخلفي مصادقة الحكومة على المرسوم بألا "تضطرب أو ترتبك الأسعار والحاجيات"، مسجلا أن الهدف هو "تفادي الاضطرابات في شهر رمضان، وهي المفترة التي تشهد الإقبال على هذا المنتوج، في ظل توقع انخفاض الإنتاج المحلي ب 20 في مائة". وكان رئيس الجمعية المهنية لمنتجي بيض الاستهلاك، عبد اللطيف الزعيم، قد قال إن الارتفاع الذي شهدته أسعار البيض، مؤخرا، سيكون مؤقتا، وفرضته الحاجة إلى حماية القطاع من الانهيار، مشيرا إلى أن سببه يعود إلى انتشار فيروس انفلونزا الطيور ضعيف الضراوة، "أش 9 إن 2"، ب 2 في المائة من ضيعات الدواجن بالمغرب.