تعد أكاديمية "ميري كريمو فوت" واحدة من أبرز الأكاديميات المهتمة بتكوين الناشئين على الصعيد الوطني، من خلال برنامج شامل يرمي بالأساس إلى تكوين الممارسين وتأهيلهم للالتحاق بالفرق الوطنية أو الدولية. ويشرف على تسيير الأكاديمية وتدبيرها عدد مهم من الأطر الحاصلة على رخص تدريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، زيادة على طاقم إداري وطبي، وتتضمن عددا كبيرا من المواهب تمارس بأربع فئات مختلفة وهي: u12، u15،u17 وu9. ورأت الأكاديمية النور في 4 يناير من سنة 2011 في ملعب مراكش الكبير، على يد اللاعب الدولي السابق عبد الكريم ميري، الملقب ب"كريمو". البنية التحتية واللوجيستيك تستغل أكاديمية كريمو الملاحق التابعة للملعب الكبير بمراكش بموجب اتفاقية مبرمة مع شركة "سونارجيس" التي تسهر على تدبير الملعب. وفي هذا الصدد تخوض جل فئات الأكاديمية تداريبها في ملاحق الملعب في ظروف جيدة. وتتوفر الأكاديمية نفسها على مجموعة من المعدات الرياضية المساعدة على العمل الاحترافي، إذ تجمعها شراكة مع إحدى الشركات الرياضية الخاصة بالمعدات والبدل الرياضية، من أجل تزويدها بكل ما يلزمها من أدوات العمل الرياضي، إضافة إلى جناح خاص بملعب مراكش، وهو مكتب يتضمن بعض الصور التذكارية لأهم محطات الأكاديمية، زيادة على الكؤوس التي تمثل ألقابها. وفي إطار انفتاحها على المستوى الوطني، دشنت أكاديمية كريمو سنة 2014 فرعا لها في مدينة أكادير؛ وبعد ذلك بسنتين دشنت فرعا آخر في مدينة البيضاء، بشراكة مع FCC، كما تسير إلى تدشين فروع أخرى في مدينة طنجة والرباط. ولم تقف أكاديمية كريمو عند هذا الحد، إذ انفتحت على ما هو دولي، وتسير إلى إطلاق فرع جديد لها في مدينة باماكو المالية، بشراكة مع مركز كاييس. الموارد المالية تستفيد أكاديمية كريمو من منحة سنوية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقدر ب20 مليون سنتيم، كما تعتمد على عائدات انخراط الممارسين، والمقدرة ب700 درهم شهريا، مقابل تكوين مستمر وبدل رياضية ومشاركة في مختلف أنشطة الأكاديمية؛ ويبقى عائقها الوحيد هو تكلفة الملعب الباهظة، والتي تقدر ب3700 درهم للحصة الواحدة. أهم الإنجازات منذ تأسيسها شاركت أكاديمية كريمو في مجموعة من المحافل الوطنية والدولية، وحققت نتائج طيبة؛ ففي سنة 2013 شاركت فئة أقل من 12 سنة في البطولة الدولية في كرول الفرنسية وتمكنت من تحقيق الرتبة 7 عالميا بين 22 دولة، بعدها بسنة حققت فئتا الفتيان والشبان بطولة عصبة الجنوب، وفي السنة نفسها دائما حققت فئة أقل من 12 سنة المرتبة الأولى في بطولة نجم الشباب البيضاوي؛ أما فئة أقل من 15 سنة، وفي العام نفسه، فتمركزت ثانية في الدوري الوطني الذي عرف مشاركة مجموعة من الفرق الوطنية، كالفتح الرياضي والدفاع الجديدي والكوكب المراكشي. وحققت الفئة نفسها وفي العام نفسه دائما الرتبة الخامسة عالميا في بطولة بوردو مينيرياك، التي شهدت مشاركة فرق الدرجة الأولى الفرنسية، كبوردو وتور وتولوز وليون؛ كما تلقت الدعوة هذه السنة للمشاركة في الدورة نفسها بفئتي أقل من 12 و14 سنة. وتسير الأكاديمية إلى تحقيق واحد من أهدافها الرئيسية، المتمثل في تأهيل اللاعبين من أجل الالتحاق بالفرق الوطنية والدولية، إذ زودت فريق الكوكب المراكشي باللاعب محمد الروحي، كما وقع عميد فئة الشبان محمد نور الدين عقدا مع فريق السد القطري، إضافة إلى توقيع اللاعب الإفريقي محمد كوني على عقد مبدئي مع الفتح الرياضي. كما أن هناك متابعة لمجموعة من اللاعبين، وأبرزهم الهداف القادم كوناتي ماضي، الذي تتربص به مجموعة من الأندية الوطنية والدولية. سفيان زياد اكريران.. القلب النابض للأكاديمية يعد سفيان زياد اكريران دينامو الأكاديمية، إذ يشغل منصب المدير الرياضي والإداري، كما يشرف على تداريب جميع الفئات، إلى جانب الأطر المساعدة له، كونه يتمتع بدور كبير في التواصل والإعلام خارج الأكاديمية؛ وهو حاصل على رخصة التدريب "س" من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى تكوينات أخرى، وسبق له أن اشتغل كدركي، إلا أن عشق المستديرة جعله يتخلى عن منصبه لإتمام مساره الرياضي. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com