يعكف وزراء خارجية الدول الإسلامية، الملتئمين في اسطنبول ضمن سياق التحضير للدورة 13 لمؤتمر القمة الإسلامي، على إعداد الوثائق الختامية للموعد، والتي ستهم بالأساس مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا والاقتتال الطائفي والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، فيما علمت هسبريس أن السفير المغربي لدى أنقرة هو من مثل الرباط في اللقاء. وكشف الموقع الرسمي لمنظمة التعاون الإسلامي أن اجتماع مجلس وزراء الخارجية يناقش، أيضا، وعلى مدى يومين متتاليين، الملفات الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، إلى جانب حالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، مع الخطة العشرية الجديدة 2015-2025 للمنظمة. اللقاء ذاته يبحث في ملفات الأوضاع الراهنة في كل الدول التي تعيش على وقع نزاعات وأوضاع أمنية غير مستقرة، خاصة سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان والصومال ومالي وجامو وكشمير وأيضا البوسنة والهرسك واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وهي الملفات التي من المنتظر أن يتم رفع توصيات ومقترحات بشأنها إلى مؤتمر القمة الإسلامي. وعلمت هسبريس أن وفدا رسميا، يتقدمه وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، سيتوجه إلى اسطنبول اليوم الأربعاء لتمثيل المغرب في القمة الإسلامية، التي يحضرها رؤساء وقادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث من المرتقب أن تتلى رسالة ملكية أمام الحاضرين، خلال الموعد الذي اختير له عنوان "دورة: الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، وسيختتم يوم الجمعة القادم. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، إن القمة تأتي "لتوفير الإرادة وصنع القرار والمساهمة في تغيير الواقع وتجاوز الخلاف والاختلاف، ومنح الثقة والأمل للشعوب التي تنتظر نتائج هذه الاجتماعات وما يتخذ فيها من قرارات صائبة ومتبصرة"، مشددا على أن أولوية الأولويات تهم "التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف التي تصب في مخزون خطاب الكراهية للإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا)". أما وزير الخارجية التركي رئيس الاجتماع الوزاري التحضيري، مولود جاويش أوغلو، فكشف أن ختام القمة الإسلامية سيتضمن إعلانا عن وثيقة مهمة خاصة بالقضية الفلسطينية، مضيفا أن عنوان الدورة الحالية لمؤتمر القمة الإسلامي (الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام) جاء "معبرا عن حاجة العالم الإسلامي إلى الوحدة والتضامن في هذه الفترة العصيبة، حيث تحتاج الأمة الإسلامية إلى العدالة والسلام أكثر من أي شيء آخر".