الصورة: أرشيف تفاعلت مصالح الأمن الوطني مع مقطع الفيديو الذي تم بثه مؤخرا على موقع يوتوب، ويظهر فيه عدد من المواطنين، أغلبهم من الشباب والمراهقين، يهاجمون بيتا تقطنه سيدة بحي وادي الذهب بمدينة سلا، يتهمونها بممارسة السحر، حيث اعتقلت الشرطة المشعوذة، وتبحث عن المعتدين على بيتها. وأفاد مصدر أمني في اتصال بهسبريس أن مفوضية الشرطة بالعيايدة بسلا فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية الوقائع التي ظهرت في شريط الفيديو، ويوثق لقيام أشخاص بإلحاق خسائر مادية بمنزل سيدة يشتبه في تعاطيها لأعمال الشعوذة والسحر". وأورد المصدر أن فرقة الشرطة القضائية استمعت لعدد من الجيران الذين أكدوا تعاطي المرأة لأعمال السحر، كما تم إجراء تفتيش بمنزلها، وإجراء خبرة بيطرية على قط تم العثور عليه بعين المكان وهو مقفل الفم، ويحمل علامات مشكوك فيها، قبل أن يتم تقديمها أمام العدالة. ويضيف ذات المصدر، بأن البحث الأمني لازالت متواصلا لتحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بالهجوم، وإلحاق خسائر مادية بمرآب المنزل الذي تستغله المشعوذة في أعمال السحر تلك، وذلك بهدف الاستماع إليهم، وتقديمهم أيضا أمام العدالة لتقول كلمتها في حقهم. وكان مجموعة من سكان حي وادي الذهب بسلا، أغلبهم من القاصرين، قد شنوا هجوما يوم الخميس المنصرم، على بيت سيدة عُرفت بتعاطيها لأعمال الشعوذة، مطالبين إياها بالرحيل، قبل أن يلحقوا بالمرآب الموجود أسفل منزلها خسائر مادية كثيرة، وهي الوقائع التي تم توثيقها بواسطة شريط فيديو تم بثه على الانترنت. وفي مقطع آخر من الفيديو، ظهر قط مغلق الفم بخياطة محكمة، حتى لا يقتات شيئا، ما يرديه ميتا بسبب الجوع، وهو من أعمال المشعوذين حيث يتم اللجوء إلى حشو فم القط بالعمل السحري الضار، وخياطة فمه، حيث يتأثر الشخص الموجه ضده السحر، ويموت ببطء كلما تهالك القط، وذلك وفق رواية عارفين بمجال الشعوذة. وأجمع فاعلون مغاربة على أن الهجوم على بيت المشعوذة بتلك الطريقة، وقبله الاعتداء على مثليين جنسيا في مدن مختلفة، أحدثا نؤشر على وجود بذور العنف داخل المجتمع، وخصوصا لدى الشباب، ويتم تصريفها سواء من خلال التطرف والعمليات الإرهابية، أو عبر سلوكات عنيفة ووحشية".