بمناسبة اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان، المحتفل به من طرف المنتظم الدولي في 20 من مارس كل سنة، تم التوقيع، اليوم الجمعة، على اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان وشركة "يونيليفر"؛ وذلك في إطار الدورة الثانية والعشرين من حملة التوعية بصحة الفم والأسنان، تحت شعار "فم سليم في جسم سليم". وتتميز هذه الاتفاقية بإطلاق "العيادة المتنقلة لسينيال"، التي ستقوم بجولة عبر ثلاثين مدينة مغربية من أجل توعية أزيد من 250 ألف طفل بأهمية تنظيف الأسنان، ما سيوفر "توزيع فرشاة ومعجون أسنان على الأطفال المستهدفين، والمتراوحة أعمارهم بين 6 و12 سنة، وتلقينهم الطريقة الصحيحة والسليمة لتنظيف الأسنان، بالإضافة إلى استفادة عينة مهمة منهم من فحص مجاني داخل الحافلة المتنقلة"، يقول الدكتور نبيل الراشيدي لجريدة هسبريس الإلكترونية. وأفاد الراشيدي، عضو الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، والمسؤول عن القافلة الطبية التي ستنطلق من الرباط يوم 21 مارس المقبل، بأن "القافلة التي ستزور 34 مدينة من طنجة إلى الكويرة، ستعرف مشاركة ما بين 150 و200 طبيب أسنان بالمغرب، قصد تقريب طب الأسنان وأمراض الفم من الأطفال المغاربة، والتعريف بعواقبها وتأثيرها على الصحة العامة، والتي يمكن أن تؤثر على الكلي والقلب واللوزتين والبصر وغيرها". من جهته، أكد جون فرونسوا إتيان، الرئيس التنفيذي لشركة "يونيليفر المغرب العربي"، أن "افتتاح العيادة المتنقلة وتجهيزها بمعدات طبية، وتزيينها باستعمال ألوان جميلة لجعلها أكثر جاذبية للأطفال، يأتي في إطار تبليغ رسالة وقائية للساكنة"، مضيفا أن "العيادة ستجوب المغرب للوصول إلى أطفال المدارس والساكنة المحرومة بالأوساط الحضرية وشبه الحضرية". وتابع إتيان، كلامه بالقول إن "عشرة ملايين طفل استفادوا من هذه الحملة منذ انطلاقها قبل أزيد من عقدين، ولازال العمل مستمرا"، وفق تعبيره؛ فيما اعتبر محمد دينية، مسؤول التسويق لمنتجات "سينيال"، أن مشاكل صحة الفم والأسنان من بين أكثر الأمراض شيوعا، مشيرا إلى أن "60 بالمائة من المغاربة لا يستعملون معجون الأسنان، ويغيرون فرشاة الأسنان مرة واحدة كل 5 سنوات، وفق الإحصائيات". وأكد دينية، أن "سينيال" انخرطت على مدى 20 عاما، رفقة الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، في توعية الجيل الناشئ بضرورة الاعتناء بصحة الفم والأسنان. رئيس المكتب الوطني للهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، خالد السموني، نوه بمجهودات الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، مؤكدا أن "المواطنين يمكنهم تفادي عدد كبير من أمراض الفم واللثة عن طريق خطوات بسيطة"، خاتما كلامه بالقول: "نتمنى أن يقوم جميع الفاعلين برفع مساهماتهم المادية والمعنوية؛ لأن الدعم الحالي لا يرقى لرسم ابتسامات دون تسوس على مُحيّا أطفالنا".