بعد التهديد بعقوبات وافقت سيدة منقبة على طلب محكمة الاستئناف في بافاريا برفع النقاب للتعريف بنفسها وعن تعابير وجهها بعد أن رفضت ذلك سابقا بسبب دوافع دينية. المحكمة استندت إلى فتوى إمام سعودي أجاز الكشف عن الوجه. قررت أميرة ب. المثول أمام محكمة الاستئناف في ميونيخ ورفع النقاب عن وجهها في الجلسة القادمة للمحكمة في السابع عشر من الشهر الحالي، حسب ما أدلى محاميها هاينريش كارل هارمان لصحيفة "بلد" الألمانية. وقدمت أميرة دعوى ضد رجل قالت إنه شتمها وووجه لها ألفاظا مثل "منحطة" و"أنت لا تنتمين إلى هذا المكان". وكانت المحكمة الأولية قد برأت الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه، من التهمة في شهر نوفمبر الماضي بعد أن قال أحد الشهود إنه لم يسمع الشتائم الموجهة للمرأة. فيما قدم المدعي العام طلب باستئناف القضية وتحويلها إلى محكمة المقاطعة. وقالت المتحدثة باسم المحكمة إن القاضي "لا يمكنه معرفة صدق الشخص في حالة عدم مشاهدة وجهه وتعابير وجهه". وأضافت المتحدثة باسم المحكمة "أنه يمكن للقضاة توجيه عقوبة الغرامة المالية بحق الشهود الذين لا يرتدون ملابس مناسبة في المحكمة أو الذين يتعذر عليهم تقديم شهادتهم". وكانت أميرة البالغة من العمر 43 عاما قد رفضت خلع النقاب في الجلسة الأولى للمحكمة بسبب دوافع دينية، حسب ما ذكرت صحيفة "بلد". وقال القاضي توماس مولر في بداية الجلسة لأميرة:" أريد أن أرى وجهك حتى يمكنني أن أتعرف على ردة فعلك وتعابير وجهك". فيما ردت عليه أميرة بالقول:" لا، سوف لن أفعل ذلك. بسبب عقيدتي". وبعد ذلك قرر القاضي تأجيل جلسة المحكمة إلى السابع عشر من الشهر الحالي. وقدمت الدائرة القضائية 22 في المحكمة استشارة من عالم الدين السعودي عبد الله المصلح الذي أجاز في فتوى له سابقا بأن "ترفع المرأة نقابها إن اقتضت الضرورة أمام ممثلي الدوائر العدلية، كالقضاة أو الشرطة أو المدعين العاميين". فيما أشار محامي الشاهدة إلى أن موكلته "اضطربت تماما" وبكت بعد أن عرفت أن قرارها بعدم رفع النقاب يمكن أن يسبب لها عواقب سلبية. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية