على غرار القرار الذي اتخذته دول مجلس التعاون لدول الخليج، صنف وزراء الداخلية العرب، المجتمعون اليوم في تونس، جماعة "حزب الله" اللبناني على أنه منظمة إرهابية، واتهموه في البيان الختامي بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية. ووافق الوفد المغربي، الذي يترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، ويضم إدريس الجوهري، المدير العام للشؤون الداخلية، وحميد شبار، الوالي مدير التعاون الدولي، ومحمد فرج الدكالي، سفير المغرب بتونس، "وافق" على هذا القرار، بينما تحفظ العراق. وأكد وزراء الداخلية العرب، من خلال "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب"، تجديد إدانتهم الثابتة للإرهاب، مهما كانت أشكاله أو مصادره، وتنديدهم بكل الأعمال الإرهابية، بما في ذلك تلك الموجهة ضد أقليات عرقية أو مذهبية، وتلك المرتكبة من قبل التنظيمات المتطرفة والمليشيات الطائفية. وأبدوا رفضهم لكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله، ورفضهم القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد وطلب الفدية، والتي تمارسها الجماعات الإرهابية لتمويل جرائمها، ودعوا جميع الدول إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، مؤكدين عزمهم على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه. واستنكر الوزراء العرب الممارسات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، والعديد من الدول العربية، بالتجييش الطائفي، وإثارة النعرات المذهبية، وأيدوا الإجراءات التي تتخذها الدول العربية في مواجهتها، وشجبوا الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها "حزب الله". وقال وزير الداخلية اللبناني: "نحن نؤيد اعتبار إيران مصدرا لزعزعة السلم في المنطقة، ولكن نتحفظ على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية"، بينما أورد وزير الداخلية العراقي، بعد انسحابه من جلسة مغلقة: "نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب، لا إصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف معينة". وأكد وزير الداخلية العراقي أنه "رفض تصنيف حزب الله جماعة إرهابية، لأنه موضوع خلافي يفجر مزيداً من المشاكل في المنطقة العربية"، متابعاً أن "مكان البلاغات السياسية ليس مؤتمر وزراء الداخلية العرب" على حد تعبيره.