دعت مجموعة مغربية ناشطة على الفايسبوك في بيان لها مساء الخميس 25 مارس، إلى "مسيرة شعبية وطنية مليونية" يوم الأحد المقبل، في مدينة الدارالبيضاء، وذلك دفاعاً عن ما أسمته مقدسات الوطن. وذكرت حركة '27 مارس ' في بيانها أنها سجلت مجموعة من التكالبات على الثوابت الوطنية بعدما تم ضرب الحائط المؤسسة الملكية وسقوط الأقنعة على طبيعة الأشخاص الذين كانوا وراء حركة 20 فبراير وارتباطهم بتطبيق أجندات خارجية الهدف منها المساس بقوة المغرب في أمنه واستقراره والعمل على زرع بذور الفتنة والبلبلة والتفرقة بين صفوف المواطنين. وأفادت الحركة في ذات البيان أنها سجلت تحالفات وصفتها بالمستحيلة سياسيا والمرفوضة أخلاقيا بين التيار الإسلامي الراديكالي والتيار اليساري الراديكالي وحركة كيف كيف المدافعة عن المثليين والانحلال الأخلاقي والتي تحيد عن الهوية الخالصة للمغاربة كمجتمع محافظ له هوية إسلامية محضة. ودعت الحركة الإدارات المعنية العمل على إنجاح هذه المسيرة من خلال تسهيل تنقل المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة قصد مرور المسيرة في أحسن الظروف وفي جو وطني مسؤول. وتأتي دعوة حركة 27 مارس إلى مسيرة مليونية في الدارالبيضاء، بالتزامن مع إصدار حركة شباب 20 فبراير بلاغاً أعلنت فيه عن تنظيمها ليوم وطني للاحتجاج، داعيةً إلى الإضراب العام عن أداء فواتير الماء والكهرباء لهذا الشهر، على اعتبار أن 25 % منها ممنوحة إلى المؤسسات الحكومية. وكانت حركة 20 فبراير، والتي أنزلت إلى شوارع المغرب قبل شهر تماما وبدعوة أطلقتها على الفيسبوك عشرات آلاف الأشخاص، نظمت، يوم الأحد الماضي، في مدينتي الرباطوالدارالبيضاء تظاهرات حاشدة للمطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ماحدا بقوات الأمن إلى تفريق المعتصمين بالقوة واعتقال عدد منهم.