بعد تعيين العاهل المغربي، يوم السبت الماضي بمدينة العيون، ناصر بوريطة وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، تواترت الشكوك حول إعفاء الوزيرة المنتدبة في الوزارة ذاتها امباركة بوعيدة، وتعيينها في منصب للشؤون الصحراوية، وهي المعلومات التي نفتها مصادر مقربة من الوزيرة. وأكدت المصادر الدبلوماسية ذاتها، لهسبريس، أن بوعيدة مستمرة في مزاولة مهامها كوزيرة منتدبة لدى صلاح الدين مزوار، وأنها توجهت اليوم إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث ستلتقي وزير الخارجية جون كيري، ضمن زيارة رسمية ستمتد إلى غاية الجمعة القادم، وتضم لقاءات مع مسؤولين دبلوماسيين، وباحثين عن "المجلس الأطلسي" الدولي. ويضم برنامج الزيارة، الذي توصلت به هسبريس، لقاء بوعيدة مع أنطوني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأمريكية، ومساعد جون كيري في شؤون حقوق الإنسان والديمقراطية والعمل، طوم ماليونسكي، وكبير المسؤولين في شؤون شمال إفريقيا واليمن بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إيريك بيلوفسكي، وإيليانا روس، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي. وكان الملك محمد السادس قد عين السبت الماضي، بمدينة العيون، الكاتب العام السابق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة وزيرا منتدبا لدى الوزير صلاح الدين مزوار، بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وهي الخطوة التي رأى فيها البعض "غضبة ملكية" على الوزيرة بوعيدة، أدت إلى إعفائها. وانتقل عدد من المغاربة إلى صفحة بوعيدة الرسمية على موقع "فيسبوك" للتأكد من صحة ما راج عن إعفائها، إذ قال مصطفى. ب: "أريد أن أسألك سيدتي لماذا تم تعيين وزير آخر مكانك؟"، وأورد محمد بوطيب: "أتأسف لإقالة الوزيرة من منصبها"، فيما رأى آخرون أن امباركة بوعيدة ستتحول إلى "منصب سام للشؤون الصحراوية". وكانت بوعيدة قد شاركت، يوما واحدا قبل تعيين بوريطة، في إطلاق البرنامج الثقافي السنوي لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، إذ جرى تدشين معرض مخصص للفن الإفريقي تحت عنوان "أيام إفريقيا للتصميم"، وهو الموعد الذي قالت خلاله بوعيدة إنه "يعكس اهتمام المغرب بالتعاون جنوب-جنوب، باعتباره أولوية في سياسته الخارجية".