أعلن مرصد أمريكي متخصص في مراقبة المواقع الجهادية، حامل لتسمية "SITE"، عن وقوف جماعة "المرابطون"، الموالية لتنظيم "القاعدة"، وراء الهجوم الذي طال فندق "سبلوندِيد" بالعاصمة البوركينابيّة واغادوغو. ووفقا للمصدر نفسه فإن تنظيم القاعدة قد عمّم بيانا يتبنى فيه العمليّة التي أودت بحياة العشرات من الأشخاص، دون توفر حصيلة نهائية لحدود الساعة، ونسَب العمليّة إلى الجماعة التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار. مصادر محليّة، من بينهم مسؤولون ومواطنون متواصلون مع الإعلام، قالوا إن الهجوم قد أسقط قتلى إضافيين كانوا بمقهَى "كابوتشِينُو" المقابل للفندق، بينما يقف وراء هذه المداهمة 4 من الملثمين المسلحين بشكل جيّد. المعطيات المتوفرة تفيد بانفجار سيارات قبالة البوابة الرئيسية للمؤسسة السياحية المشتهرة بتوافد أطر أجنبية عليها، وعقبها وصل المسلحون الذين أخذوا في إطلاق الرصاص الحي بعشوائيّة، إلى أن نجحوا في احتجاز رهائن، لكنّ عشرات الأفراد أفلحوا في الفرار من بين أيديهم، بينهم وزير التشغيل في الحكومة البوركينابيّة. عناصر من الجيش الفرنسي أقدمت على اقتحام فندق "سبلُونديد" ضمن مهمة حددت أهدافها في تخليص الرهائن والقضاء على محتجزيهم، وقد كشف عن ذلك سفير باريس بالبلاد، من خلال تغريدة بحسابه على "تويتر"، لكنّ العملية يجهل مستوى تحقق نتائجها حتى الحين. وقالت مصادر صحفية، بتطابق، إن عشرات الجنود الأمريكيّين، وعددهم 75 من المستقرين ببوركينافاسو، يقدّمون دعما للعساكر الفرنسيين المداهميين للمؤسسة الفندقيّة، موفرين تطويقا جيدا لمحيط المرفق الفندقي. مسؤولون بواغادوغو قالوا، ضمن تصريحات إعلامية، إن العمليّة المسلحة ليست معزولة، وأن أن عناصر قد أقدمت على قتل دركيين اثنين، بعد زوال أمس، من خلال تنفيذ هجوم على مستوى الحدود بين بوركينافاصو ودولة مالي.