احتشد جمع غفير من المتضامنين مع الأساتذة المتدربين اليوم بإنزكان، ضمن وقفة احتجاجية أمام المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، رُفعت خلالها شعارات منددة ب"القمع" الذي جوبهت به وقفة مماثلة يوم ما بات يُعرف ب"الخميس الأسود"، بمختلف فروع مراكز التربية والتكوين، محملة المسؤولية لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. المتظاهرون من مختلف مناطق نفوذ جهة سوس ماسة، مؤازرين بالنقابات التعليمية، والهيئات الحقوقية، والأساتذة الممارسين، الذين خاضوا، اليوم الخميس، إضرابا عن العمل، صدحت حناجرهم بشعارات تدعو إلى إسقاط المرسومين، اللذين أدخلا الأساتذة المتدربين في دوامة من الاحتجاجات والاعتصامات والانقطاع عن الدروس، أمام إصرار الحكومة على عدم الاستجابة لمطالبهم. وشهدت الوقفة، التي تلتها مسيرة جابت شوارع حي "تاغزوت"، المجاور للمركز الجهوي، تغطية أمنية مكثفة، تميزت بالحضور الشخصي لوالي أمن أكادير، ومسؤولين جهويين للدرك، ومختلف أطياف الأمن والسلطات المحلية والإقليمية، التي اكتفت بمتابعة المسيرة والوقفة، دون أي تدخل عنيف.