اتهم حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، ما سماه "الحزب السري"، والذي قال إن "جزءا من رجال السلطة وجزءا من الطبقة السياسية" يشكلانه، ب"استهداف حزب الأصالة والمعاصرة في الاحتجاجات التي عرفها المغرب إبان حراك 20 فبراير". جاء ذلك خلال استضافة بنشماس ضمن ندوة نظمتها "مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب"، مساء اليوم الأربعاء، والتي أكد فيها أيضا أن "هذا الحزب السري وجد دعما من الخارج لاستهداف حزب الأصالة والمعاصرة، لأنه يشكل خطرا على مصالحه، ولأن "البَّام" استطاع أن يجمع مختلف فئات المجتمع"، على حد تعبيره. وعن تعنيف الأساتذة المتدربين، شدد رئيس مجلس المستشارين على أنه "غير مبرر"، وأنه التقى وزير الداخلية، محمد حصاد، وقال له الأخير إنه يحز في قلبه أن يعتقد المغاربة أن رجال الأمن يسعدون عندما يفرقون مظاهرات بالعنف. كما أورد بنشماس أن "التدخل غير مقبول ويعود بالمغرب إلى الوراء". واستبعد المتحدث ذاته ترشحه لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أنه "سيتفرغ لعمله كرئيس للغرفة الثانية من البرلمان"، ونفى، في الوقت ذاته، معرفته هوية الأمين العام المقبل للحزب السياسي الذي ينتمي إليه، مع قوله إنه يفضل أن تكون امرأة في هذا الموقع من المسؤولية. بنشماس فند ما يثار حول تحالف "البام" مع حزب التجمع الوطني للأحرار، مشددا على أن ذلك "مجرد إشاعة".