قال حسين جابر الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن "المملكة العربية السعودية تدعم الإرهاب وتعدم المناهضين له"، في تعليق من المسؤول الفارسي على أحكام إعدام نفذتها الرياض، بين من طالتهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. ووفقا لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، فإن حسين جابر قد عبّر موقف طهران تجاه هذه الخطوة بالقول إن "الحكومة السعودية تساند الإرهابيين والمتطرفين التكفيريين، بينما تعدم وتقمع المنتقدين داخل البلاد". وكانت وزارة الداخلية السعودية قد كشفت، اليوم السبت، تنفيذ أحكام بإعدام 47 ممّن أدينوا سابقا بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، بينهم نمر باقر النمر، رجل الدين الشيعي، وفارس آل شويل، منظّر سابق لتنظيم القاعدة. بيان صادر عن الوزارة، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تضمن أسماء 47 شخصًا من 3 جنسيات، هم 45 سعوديًا، ومصري واحد، وآخر تشادي، قالت إنهم أعدموا في 11 منطقة بالمملكة. "من المؤکد أن الحکومة السعودية والمسؤولين فيها سيدفعون ثمنًا باهظًا نتيجة السياسة العقيمة وغير المسؤولة التي ينهجونها"، تضيف إيران على لسان الناطق الرسمي باسم خارجيتها. وألقي القبض على باقر النمر في 8 يوليوز 2012، ووصفه بيان لوزارة الداخلية السعودية، آنذاك، بأنه "أحد مثيري الفتنة"، بينما جاء اعتقاله على خلفية مظاهرات شهدتها مدينة القطيف، شرق السعودية، تزامنا مع الحراك البحرينيّ الذي زادت حدته عام 2012. تعقيبا على الموقف الإيراني، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، ضمن ندوة صحفية عقدها اليوم، إن "انتقاد إيران لإعدام رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، يعود التعامل معه لوزارة الخارجية". وزاد منصور التركي، المسؤول عن الخرجات التواصلية التي تعني الجانب الأمني لأداء "داخلية الرياض"، قوله: "هذه تصريحات غير مسؤولة، والمملكة تحكم بالشرع الحنيف، ونحن على ثقة تامة بما نقوم به، ولا نهتم بنظر الآخرين لإجراءتنا فيما يتعلق بالقضاء وتنفيذ الأحكام". المصدر نفسه أورد بالندوة الصحفية التي عقدها: "تنفيذ أحكام إعدام 47 مدانا بالإرهاب، اليوم، تم بالسيف والرمي بالرصاص، في سجون ب12 منطقة في المملكة، ما عدا جازان .. ولا يجوز تصوير أحكام الإعدام الشرعية".