كشفت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لائحة الأفلام الطويلة التي ستتنافس في دورته الخامسة عشرة، والتي ستمتد من 4 إلى 12 دجنبر المقبل. برمجة مسابقة هذه السنة شملت 15 فيلما من مختلف البلدان، إذ تحضر ضمن اللائحة أفلام من البرازيل، وكوريا الجنوبية، وإيران، وتركيا، وأيسلندا، والدانمارك، وكندا والمكسيك، بالإضافة إلى اليابان والولايات المتحدةالأمريكية، والهند وكازاخستان، وبلجيكا ولبنان، ثم المغرب. ويحضر الفيلم المغربي من خلال "المتمردة"، الذي يعد إنتاجا مشتركا مغربيا وبلجيكيا للمخرج جواد غالب، والذي يحكي قصة مغربية شابة تخرجت من مدرسة للإعلاميات، لكنها لم تجد فرصة للعمل، لتهاجر إلى أوروبا، وتحديدا إلى بلجيكا، حيث حلت بمزرعة عائلية صغيرة، يديرها مزارع للتفاح يدعى أندرو، لكن سرعان ما خاب أملها بعد أن اكتشفت النظام غير العادل الذي عانت منه بسبب العقود الموسمية، ونتيجة لذلك قررت التمرد على المحيطين بها، حتى تتغير المزرعة وتنقلب أوضاعها. وفي السياق نفسه، تعددت جنسيات مخرجي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وتنوعت مواضيعها، كما هو الحال بالنسبة إلى فيلم الافتتاح "روك القصبة" لباري ليفينسون وبيل موراي، الذي احتفى به المهرجان، وفيلم الاختتام "كارول" لطود يانس وكايت بلانشيت؛ في حين أن الفيلم المغربي حضر من خلال "المسيرة الخضراء" للمخرج ليوسف بريطل. واعتبر بلاغ لمؤسسة مهرجان مراكش أن فئة "نبض قلب"، التي تحضر فيها مجموعة من الأفلام، "تبتغي التنقيب والاكتشاف"؛ مما يجعلها تعرف غزارة في أشكال التعبير، ووفرة في المواضيع، كفيلم "لا إيسلا"، للمخرج أحمد بولان، الذي يعد إنتاجا مغربيا إسبانيا مشتركا، ويتناول موضوعا كان محط خلاف بين البلدين الجارين. وتقترح مسابقة "سينما المدارس" منافسة بين أفلام قصيرة تم إخراجها من طرف خريجي مدارس السينما، والتي ستجري بين سبعة أفلام من مختلف مدن المغرب: مراكش، الرباط ، الدارالبيضاء وورزازات، التي تعد مدينة للإنتاج الدولي، وتمثل هذا العام بمؤسستين للتكوين. يذكر أن دورة هذه السنة من مهرجان الفيلم سيترأس لجنة تحكيمها المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، الذي يعد من أبرز المخرجين على الصعيد العالمي، نظرا لإنتاجه الغزير منذ ستينيات القرن الماضي، ويحل بمراكش بعد أن تم تكريمه في دورة 2002.