اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني مهاجرا مغربيا بتهمة "تحطيم محتويات الكنيسة المسيحية "إلكارمين"، الواقعة ببلدية "مالقا" وبالضبط بمنطقة "Rincón de la Victoria"، كما قام بكتابة كلمة "الله" بالعربية بجانب الصور المكسرة، والمجسدة للنبي عيسى ومريم العذراء، وهي الواقعة التي أثارت غضب الساكنة، لاسيما أن المكان التعبدي ذاته تعرض لأحداث مماثلة خلال شهر شتنبر الماضي. وقال أسقف مدينة "مالقا"، في تصريح صحفي، إن "المتهم ألحق أضرارا كبيرة بمحتويات الكنيسة ولم يسلم منه أي شيء، إذ إنه قام بتحطيم تماثيل وعدد من المتعلقات بتزيين الكنيسة، لكنه لم يقم بسرقة أية شيء"، كما عبر عن حزنه الشديد إثر هذا العمل التخريبي العنيف الذي رصده الأسقف، أغوستين كراسكو، الذي قام بإشعار عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية. أغوستين أضاف أن "هذا العمل التخريبي لا يمثل الجالية المسلمة ولا الدين الإسلامي في شيء، وإنما هو حالة معزولة لشخص بلطجي عنيف"، داعيا في الوقت ذاته إلى نشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي حتى يتم تفادي تكرار مثل هذه الوقائع، إذ يرى أن مبدأ الأخوة والاحترام المتبادل بين جميع الأشخاص مهما كانت دياناتهم هو السبيل الكفيل والأساس حتى يعم السلم والسلام.