طالبت سفارة دولة فلسطين بالرباط، في بيان بمناسبة ذكرى وعد بلفور، المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي عنه. ودعت السفارة، في بيان توصلت لها، بمناسبة مرور 98 سنة على وعد بلفور الذي أصدرته الحكومة البريطانية عام 1917، القوى الدولية المؤثرة والمجتمع الدولي إلى "ضرورة وضع حد لمعاناة شعبنا، ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه"، مطالبة "الدول العظمى وفي مقدمتها بريطانيا التي أصدرت وعد بلفور المشؤوم بأن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية تجاه ما يجري للشعب الفلسطيني على أيدي الاحتلال الاسرائيلي". وطالبت السفارة الذي يترأسها زهير صالح الشنّ، بالعمل السريع على انهاء معاناة الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يجرم الاحتلال وسياساته العدوانية. وانتقد البيان "الصمت الدولي المريب على جرائم الاحتلال التي ترتكب يوميا أمام المجتمع الدولي ضد الأطفال والنساء وتنتهك فيها الحقوق المدنية والانسانية وكافة سبل الحياة اليومية دون وازع أخلاقي أو تدخل دولي لوقف اسرائيل عند حدود أدنى المعايير الانسانية الدولية". وذكرت السفارة الفلسطينية بأن وعد بلفور "كان تعبيرا عن التقاء المصالح الامبريالية والصهيونية على حساب مصالح العالم العربي لتفتيت ونهب ثرواته وإضعافه"، مسجلة أن هذه الذكرى الأليمة تأتي هذا العام متزامنة مع هبة شعبية في سياق النضال الوطني الفلسطيني تعم أرجاء فلسطين كافة، تؤكد أن مرور ما يقارب من قرن على تلك الجريمة البشعة لم يتمكن من إطفاء جذوة الكفاح الفلسطيني المتقدة. وخلصت الى القول أن الأحداث تؤكد بأن "ما خطط له المستعمر البريطاني وأعوانه للنيل من عزيمة الشعب الفلسطيني لم ولن يثنه عن مواصلة مسيرته لاسترجاع حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".