خلف الزلزال الذي ضرب اليوم الاثنين جنوب آسيا، أزيد من 200 قتيلا في باكستانوأفغانستان، بينهم 12 تلميذة أفغانية قضين في تدافع خلال محاولة هروبهن من المدرسة. وأصيب مئات آخرون جراء هذا الزلزال، الذي بلغت قوته 5ر7 درجات، وأجبر الآلاف على الخروج إلى الشوارع في الهندوأفغانستانوباكستان وطاجيكستان. وفي أفغانستان بلغت الحصيلة 63 قتيلا بينهم 30 في كونار (شرق) حيث دمر 1500 منزل، وعشرة في ننغرهار (شرق) وتسعة في بدخشان واثنان في ولاية بغلان إضافة إلى التلميذات الاثنتي عشرة. وتحدث رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله عن "خسائر كبيرة مادية وفي الأرواح"، وخصوصا في شمال شرق البلاد، موضحا أن "الأعداد غير معروفة بعد لأن الاتصالات مقطوعة". وكانت الحصيلة الأولية أكبر في باكستان المجاورة حيث قتل 152 شخصا على الأقل بحسب تعداد للسلطات المحلية والاقليمية، فيما أكد الجيش وفاة 123 شخصا وإصابة أزيد من 950 آخرين. وأشار رئيس الحكومة الإقليمية في خيبر باختنخوا (شمال غرب)، إحدى الولايات الأكثر تضررا في البلاد، إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وفي شمال الهند هرع عشرات من السكان الخائفين إلى الشوارع في سريناغار كبرى مدن كشمير الهندية على الحدود مع باكستان. وقطعت شبكة الهاتف المحمول وتوقفت السيارات في الشوارع. كما شعر سكان آسيا الوسطى بالزلزال، وخصوصا في دوشانبي عاصمة طاجيكستان، حيث غادر عدد كبير من الناس مكاتبهم وشققهم. وكان المعهد الأمريكي لرصد الزلازل حدد مركز الهزة في جورم في جبال بدخشان في أقصى شمال شرق أفغانستان على عمق 5ر213 كلم.