نفى يونس غرماني، المسؤول ب"VOLVO المغرب"، وجود أي قرار للقضاء نجم عنه إغلاق مقر مجموعة "فولفو" السويدية في مدينة الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن المجموعة تواصل نشاطها بشكل عادي في مقرها المتواجد بشارع مولاي إسماعيل في عمالة عين السبع. وقال مدير التطوير بالفرع المغربي التابع لمجموعة "فولفو تراكس" السويدية، إن هذه الأخيرة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالشركة التي نفذ عليها حكم الإفراغ يوم أمس، والتي تعمل في مجال تسويق السيارات بالمغرب. وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "المجموعة السويدية لم تعد لها أي علاقة بالشركة التي تصنع السيارات الحاملة لعلامة فولفو، بعدما تحولت ملكيتها إلى شركة صينية". مصادر من المحكمة الابتدائية للدار البيضاء، المشرفة على تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بقرارات الإفراغ، قالت إن الحكم الذي تم تنفيذه، صباح أمس الثلاثاء، بحضور السلطات والقوات العمومية، كان في حق شركة "سكاندينافيان أوطو ماروك"، الحاصلة على الحق الحصري لتوزيع سيارات "فولفو" التي تصنعها المجموعة التي اقتنتها شركة "جيلي" الصينية. وأفادت المصادر ذاتها أن قرار الإفراغ الصادر عن محاكم الدارالبيضاء لا يشير، لا من بعيد ولا من قريب، لشركة "فولفو" بالاسم، حيث إنه كان هناك نزاع قضائي بين أسرة بنعمور المالكة للعقار الذي يحتضن معرض السيارات منذ أزيد من 50 سنة. وكانت مجموعة "جيلي" الصينية لصناعة السيارات قد وقعت في سنة 2010 مع مجموعة "فورد" الأميركية، اتفاقا لشراء شركة "فولفو" بنحو 1.8 مليار دولار، حيث سعى الصينيون من وراء إبرام هذه الصفقة إلى تطوير صناعة السيارات الصينية وتنميتها. ويعود تاريخ نشأة "فولفو" إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث امتازت سيارة هذه العلامة، التي كانت تصنع في السويد في بداية الأمر، بسمعتها الكبيرة التي اكتسبتها بوصفها السيارة الأكثر أمانا في العالم نظرا لامتلاكها الكثير من براءات الاختراع في مجالات الأمان وحماية البيئة وتوفير الطاقة، قبل أن تنتقل ملكيتها للأمريكيين ثم الصينيين في آخر المطاف.