كشف تقرير أمريكي حول مدى تطور الأبحاث العملية في عدد من الدول عبر العالم، أن المغرب حقق "قفزة نوعية" في هذا المجال خلال عشر سنوات، وتمكن من تبوء مرتبة متقدمة في إفريقيا والشرق الأوسط. التقرير الذي أعده المركز البحثي الأمريكي"Rand Corporation"، لحساب البنك الدولي، أكد أن الأبحاث العلمية في المغرب حققت طفرة كبيرة في الفترة الممتدة بين 2001 و2011، على المستوى الإفريقي، بعد "تطور مستوى الأبحاث العلمية والابتكار التكنولوجي". وقفز المغرب إلى رتب متقدمة خلال الفترة المذكورة، ليحتل المرتبة 68 في العالم خلال سنة 2011، بعدما كان يحتل المرتبة 150 عالميا قبل 10 سنوات من هذا التاريخ، أما في إفريقيا فقد احتل الرتبة الرابعة بعدما كان في الرتبة 25 في 2001. فعلى الصعيد الإفريقي، حافظت جنوب إفريقيا على صدارتها للدول المتفوقة في مجال البحث العلمي، منذ 2001، لتحتل المرتبة 37 في العالم، متبوعة بمصر في المرتبة 42 عالميا، في حين جاءت تونس ثالثة بعد أن حلت في الرتبة 52 عالميا، في حين جاءت الجزائر في المرتبة 68 عالميا. ويقوم هذا التصنيف على عدد من المعطيات، أبرزها الناتج الداخلي الإجمالي للفرد الواحد، باعتباره معطى يحضر دائما في مثل هذه الدراسات، بالإضافة إلى عدد الجامعات والمؤسسات البحثية في البلاد لكل مليون نسمة، وكذا عدد العلماء والمهندسين بالمقارنة مع العدد الإجمالي للسكان. وتحضر أيضا في هذا التصنيف، معطيات أخرى من قبيل عدد الطلاب في الجامعات، وما تصرفه الدول على البحث العلمي من مجمل ميزانياتها، وعدد المقالات والنشر العلمي والتكنولوجي، بالإضافة إلى عدد براءات الاختراع المودعة والعلامات التجارية.