اندلعت مظاهرات عارمة بعد صلاة الجمعة اليوم في كافة المحافظات المصرية من الإسكندرية شمالا وحتى أسوانجنوبا للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم، فيما يسمى ب"جمعة الرحيل" التي دعا إليها ناشطون في اليوم العاشر للمظاهرات التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير الماضي. ففي محافظة القاهرة وبالتحديد في ميدان التحرير تجمع مئات الآلاف من المحتجين للمطالبة برحيل مبارك، حيث كانت الهتافات السائدة هي "الشعب يريد إسقاط الرئيس"، تعبيرا عن رغبتهم في رحيل النظام المصري الآن وفورا وليس في سبتمبر القادم. وفي مدينة السويس شرقي القاهرة، هتف ألوف في إحدى المظاهرات مطالبين مبارك بالرحيل، حيث ردد المتظاهرين "ارحل فورا.. الشعب يريد إسقاط الرئيس"، ورفعوا لافتات بينها لافتة كتبت عليها عبارة "حاكموا قاتل الشهداء" إلى جانب العبارة صورة مدير أمن محافظة السويس اللواء محمد عبد الهادي. وقتل 24 معارضا لمبارك في مدينة السويس خلال الاحتجاجات التي انطلقت في مصر يوم 25 يناير الماضي مطالبة بإنهاء حكم مبارك. وتدفق عشرات الألوف من المحتجين إلى الشوارع في مدينتي الإسكندرية ودمياط الساحليتين مطالبين مبارك بالتنحي عن السلطة، حيث تجمع نحو نصف مليون متظاهر أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية. وهتفوا ضد الرئيس مبارك مطالبين بمحاكمته لما أقدم عليه نظامه من جرائم تعتبر ضد الإنسانية كما وصف المشاركون فيها. وكانت حركة ترام الإسكندرية (خط الرمل) قد شهد توقفاً خاصة في الاتجاه المؤدى إلى مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل حيث تم توقف الحركة المتجه إلى المسجد، والسماح للحركة على الطريق المخالف، وذلك للحد من التجمعات والحشود من جموع المصلين المتجهة إلى مسجد القائد إبراهيم لأداء صلاة الجمعة. وتجمعت عدد من المظاهرات التي قامت عقب صلاة الجمعة في شرق المدينة وغربها و تلاقت في محطة سيدي جابر للإعراب عن تضامنهم ورغبتهم التضامن مع المحاصرين في ميدان التحرير الذي يشهدون مواجهات دامية بين المنددين بالنظام و عدد من الأشقياء الذين دفع بهم منتفعي النظام من رجال الأعمال والشرطة السرية لترهيب وتخويف المتظاهرين والإعلاميين والصحفيين. وكذلك تظاهر نحو 150 ألفا في المنصورة عقب صلاة الجمعة اليوم للمطالبة برحيل مبارك. وفي جنوب مصر لم يختلف الأمر كثير، حيث تجمع بضعة الآلاف في محافظة أسوان للمطالبة برحيل مبارك، وردد المتظاهرون نفس الهتافات التي يرددها متظاهروا التحرير ومن بينها " الشعب يريد إسقاط الرئيس". أما زهور رحيحيل فترى ان وجود هذا المتحف شاهد على التسامح الذي يسود في المغرب، رغم ان وجوده قد لا يروق للكثيرين، ما يفسر وجود رجال شرطة على بابه. في هذه الأثناء وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في المظاهرات التي يقدر عدد المشاركين فيها بعد صلاة الجمعة بمئات الآلاف. وتوجه إلى الميدان في وقت سابق اليوم عشرات من الشخصيات البارزة بينها محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق وأيمن نور المرشح السابق للرئاسة وقيادات كل أحزاب المعارضة الرسمية وخاصة الوفد والتجمع والغد والجبهة الديمقراطية. وقال موسى في مكالمة هاتفية أجرتها معه قناة "روسيا اليوم": إنه يفكر بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وإنه يتمنى ألا تتكرر الأحداث التي وقعت في مصر. وأوضح أنه على ثقة بأنه ستتم الإحاطة بالأمور ولن تكون هناك معارك أو ضحايا خاصة بعد بيان الرئيس مبارك حول عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى. ويرى موسى أن الأمور تسير في إطار الإعداد السياسي لمرحلة ما بعد الفترة الانتقالية الحالية - أي لغاية شهر نوفمبر القادم، مشيرا إلى أنه يتدخل، ويقوم بما يستطيع القيام به لتهدئة الوضع باعتباره مواطنا مصريا قبل كل شيء. وأكد أن المجتمع المصري تطور تطورا كبيرا، وأن مصر اليوم هي غير ما كانت عليه قبل 25 يناير 2011، وقال: إن الوضع لا يزال غامضا، مشيرا إلى احتمال حدوث مظاهرات أو مصادمات.