يبدو أن حرارة الحملة الانتخابية التي تخوضها الأحزاب السياسية استعدادا لاستحقاقات الرابع من شتنبر القادم، قد أخرجت عددا من المرشحين عن جادة الصواب وهم يهاجمون خصومهم، كما حصل مع عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل ورئيس بلدية القنيطرة، الذي لم يتورع في نعت معارضي التجمعات الانتخابية التي ينظمها حزبه في المدن، بالكلاب، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الغاضبة. وكتب رباح، على صفحة حسابه الخاص بموقع فيسبوك، أن عددا من الجرائد، التي وصفها بالكذابة "تنشر لقطات لبضعة أشخاص منهم مراهقون يرفعون شعار ارحل في تجمعاتنا التي تضم الآلاف.."، قبل أن يضيف متهكما "هناك من رضي أن يكتب عن القافلة التي تسير.. وهناك من رضي أن يكتب عن الكلاب التي تنبح، ولا يحتفظ التاريخ إلا بقصص القوافل وليس بنباح الكلاب". تعبير "نباح الكلاب"، الذي أثار سخط المعلقين على تدوينة رباح، انضاف إلى تعبيرات أخرى تفوّه بها مرشحو حزب العدالة والتنمية خلال تجمعاتهم الخطابية، التي رفع خلالها محتجون عبارات "ارحل" في وجه الأمين العام لحزب المصباح عبد الاله بنكيران، كما حصل في تازة وآسفي، قبل أن ينعتوا بالخونة والبلطجية ورفع في وجههم عبارات من قبيل "تبا لكم". أحد المعلقين على تدوينة الوزير الإسلامي، قال غاضبا "سيدي الطيبي لم ترقهم زيارتك لانهم لم يروك في جماعتهم مند حملتك في الانتخابات السابقة"، مضيفا "يعني كاتجي غير علي حاجتك وحاجة الحزب ديالك واعتذر عن القساوة في التعبير"، ليورد آخر "أول مرة كنشوف مسؤول كينعت الناس بالكلاب فقط حيت ماكيعجبهم خطكم واش هادي ماشي ديكتاتورية". فيسبوكي آخر ويدعى جواد، دبج تعليقا غاضبا من عبارة رباح، بقوله "خطابكم فيه نوع من الاقصاء..رحم الله منطق تقبل الآراء المختلف"، ليصف آخر تلك التدوينة بالعنجهية والدكتاتورية، على حد وصفه، موردا "هذه عنجهية يا استاذ رباح عليكم تقبل الآخر.. تسمية أنفسكم بالقافلة التي تسير ومن يخالفكم الرأي بالكلاب التي تنبح لن تفيدكم.. إنها ديكتاتورية تُفيد العاجز". أما عبد الرزاق فتسائل مستغربا "هذا ليس بمستوى وزير في الخطاب.. ألم يعد لأحد الحق في معارضتكم دون أن تتهموه بالبلطجة وبكونه مأجورا والان بكونه كلبا ؟ أنا أرى أنكم لصوص سرقتم حلم التغيير.. قهرتم صغار الموظفين وتعاملونهم بمنطق الإستعلاء وإنا فوقهم قاهرون، ولي الحق في أن أختلف.. سيادة الوزير الدرج ينظف من الأعلى لا من الأسف"، وفق وصفه. في حين، قال أبو جنات موجها كلامه لعزيز رباح، "المرجو عدم الغرور بالجماهير الكبيرة والكثيرة التي تحضر للتجمعات الخطابية لابن كيران.. المغاربة مدمنين بالحلقة والحلايقية"، فيما استطرد معلق آخر "كفى من لغة الحيوانات سيدي الوزير اشمن كلاب واشمن قافلة الله يهديك.. كفى من تبخيس كل شيئ وكأنكم ملائكة". ماجد رد أيضا على تدوينة رباح قائلا "أسي عزيز الرباح مع احترامي لموقعك ولشخصك لن أرد عليك بنفس اسلوبك المنحط.. أولئك هم مواطنون غير راضين عن ما قدمت حكومتكم ويخالفونكم الرأي وليسوا بكلاب تنبح يا سعادة الوزير فمنهم من اوصلك الى ان تصبح وزيرا فخذلته بعملك والآن تخذله بأسلوبك"، ليضيف صلاح الدين "سلام على سي وزير آخر الزمان.. دابا بلا حشمة بلا حياء تصف عينة من الشعب المغربي بالكلاب لا لشيء سوى أنها عارضتكم".