أعلنت جمعية أمزيان بالناظور وجمعية ثاويزا للثقافة والتنمية بسلوان عن تنظيم الدورة الثالثة للمنتدى السياسي للريف، حيث اختارت له شعار "الثروة والفقر والانتخابات في الريف"، وذلك يومي 20 و21 غشت بمدينة الناظور. وأورد المنظمون أن الثروة وثيقة الصلة بإفراز الواقع الانتخابي، معتبرة في أرضية النقاش التي تتوفر عليها هسبريس، أن الفقر بمفهومه الواسع يؤثر بشكل وثيق على الحياة الانتخابية، ويفقد المواطن القدرات الأساسية التي يحتاجها لتحديد دوره في الحياة السياسية بمستوى من الاستقلالية. وشددت الأرضية على أن مؤشرات الفقر والحاجة في الريف تجعل من هذه الاستقلالية قيمة مفقودة لدى الأغلبية، متسائلة عن "كيف تتدخل آثاره السلبية للحرمان من القدرات الأساسية في إنتاج واقع انتخابي سلبي ومحدود التطلعات؟". وأضافت الوثيقة الممهدة للنقاش أن "هذه النتائج السلبية نُجملها في تصورنا لهذا المنتدى في توجيه الريف نحو الوجهة المألوفة غير الصحيحة التي ابتدأها المغرب منذ عقود، تلك الوجهة التي نناضل نحن في الحركة من أجل الحكم الذاتي لتغييرها، وكيف تصنعُ الانتخابات، والتي تستند لأنواع الثروة المتنوعة، المالي منها بالخصوص في خلق صورة مُسبَقة عن واقع سياسي مُختل ينتمي لحقل إعادة إنتاج الفئات الهجينة عبر أحزاب لا تطلُّع ملموس لها في التغيير الفعال، تلك هي المُشكلة الأساسية التي تعترض الأغلبية الريفية التي لا تعرف كيف تعبر، وبأية وسائل تعبر عند كل موسم انتخابي". وأورد منظمو المنتدى السياسي للريف أن الأهداف الرئيسية لشعار المنتدى تتركز في مناقشة حدود الاختيارات التي تطرحها الانتخابات السياسية في التغيير في منطقة الريف، ودور المال الخاص في توجيه السياسة وإعادة خدمة مصادر غنى المجموعات الانتخابية، وارتباط الفساد الانتخابي والإداري بالفقر وفقدان العناصر الأساسية لحرية المواطن.