مطّط رشيد نيني من صلاحياته الرقابية التي تؤطر أداءه المهني على رأس جريدة "المساء" وإدارة النشر بها، إذ امتدت ضربات مقص نيني إلى مقال للصحفي الشهير أحمد منصور.. إذ نشرت الجريدة الأكثر مبيعا بالمغرب، ضمن عددها 1352 ليومه الخميس، مقال رأي للوجه الصحفي المألوف على قناة الجزيرة القطرية وهو منقوص من فقرة اعتبرها "المسائيّ الأول" غير جديرة بالتعميم لذكرها كتاب "صديقنا الملك" وانتقادها ل "سنوات الرصاص". المقال المذكور جاء بعنوان "الرئيس الذي سرق حقائبي(1)" وضُمِّن الصفحة السابعة من "المساء".. وورد فيه: "..بن علي ظل طوال سنوات حكمه يخشى من أن ينشر خبر أو تقرير عن نظامه حتى إن العمل الرئيسي للسفراء التونسيين خارج بلادهم هو رصد كل ما ينشر عن بن على ونظامه والرد عليه، وكثير منهم لم يكونوا سوى مندوبين للدفاع عن بن علي ونظامه كلما نشر شيء مشين عنه وعن نظامه غير أن هناك ضربتين قاصمتين تعرض لهما بن علي، ولم يستطع سفراؤه ولا حتى نظامه كله أن يواجههما، الأولى كانت فى عام 1999 حينما صدر في باريس كتاب "صديقنا بن علي"، الذي كتبه الصحفيان الفرنسيان جان بيير تيكوا ونيكولا بو، وكتب مقدمته الكاتب الفرنسي الشهير جيرل بيرو. كان صدور كتاب "صديقنا بن علي" فى باريس لاسيما بما حواه من تفاصيل عن الفساد السياسي ل"بن علي" واتهام شقيق بن على في قضية مخدرات كبيرة في فرنسا، قيل إن بن على له صلة بها مثل ضربة قاصمة للرجل، الذي كان يعانى من نشر أقل خبر عنه أو عن عائلته".
أمّا المقال الأصلي للكاتب الصحفي أحمد منصور والمنشور بيومية "الشروق" المصرية فقد كان معنونا ب "الرئيس.. الذي سرق حقائبي(1)" وحملت الفقرة الرابعة من مضمونه الأصلي: "..بن علي ظل طوال سنوات حكمه يخشى من أن ينشر خبر أو تقرير عن نظامه حتى إن العمل الرئيسي للسفراء التونسيين خارج بلادهم هو رصد كل ما ينشر عن بن على ونظامه والرد عليه، وكثير منهم لم يكونوا سوى مندوبين للدفاع عن بن على ونظامه كلما نشر شيء مشين عنه وعن نظامه غير أن هناك ضربتين قاصمتين تعرض لهما بن علي، ولم يستطع سفراؤه ولا حتى نظامه كله أن يواجههما، الأولى كانت في عام 1999 حينما صدر في باريس كتاب "صديقنا بن علي"، الذي كتبه الصحفيان الفرنسيان جان بيير تيكوا ونيكولا بو، وكتب مقدمته الكاتب الفرنسي الشهير جيرل بيرو صاحب الكتاب الرائع "صديقنا الملك"، الذي دون فيه سيرة ملك المغرب الراحل الحسن الثاني لاسيما جرائمه، التي ارتكبها ضد شعبه، حتى إن السلطات المغربية قامت بشراء مئات الآلاف من النسخ من الكتاب منعا من وصوله إلى الناس، لكن الكتاب وصل وترجم إلى كثير من اللغات منها العربية، وأعتقد أنه يباع ويوزع في المغرب الآن في عهد ابنه محمد السادس، الذي أباح نشر الكثير من سوءات الحسن الثاني وسنواته، التي أطلق عليها اسم "سنوات الرصاص"، كان صدور كتاب "صديقنا بن علي" في باريس لاسيما بما حواه من تفاصيل عن الفساد السياسي ل"بن على" واتهام شقيق بن على في قضية مخدرات كبيرة في فرنسا، قيل إن بن على له صلة بها مثل ضربة قاصمة للرجل، الذي كان يعانى من نشر أقل خبر عنه أو عن عائلته".
ذات المقال المنشور على "مساء نيني" استثنى فقرتين اثنتين من نفس مقالة أحمد منصور، وذلك بعدما أثارت الفقرتان المحذوفتان عمدا مواضيع عدة منها "منع الجزيرة في تونس" وكذا "تحركات الصحف الصفراء التونسية في التهجم على معارضي النظام ونعتهم بالعمالة".. وهو ما ينم عن كون نيني تجنّب إثارة مشاكل على نفسه وعلى "حكام المغرب" بقضايا تعني ممارساتها أيضا الدولة المغربية التي لجأت بدورها إلى منع "الجزيرة" وتسخير الصحف لضرب الرافضين لولوج بيت الطاعة المخزني.