وصفت أندية تابعة للجامعة الملكية المغربية للسباحة، بمقاطعة جليز وسط مراكش، حالة المسبح البلدي الداوديات ب"المزرية"، مؤكدين أن الصهاريج تفتقر للصيانة ومعالجة المياه كما ينص على ذلك دفتر التحملات. وناشدت الأندية المسؤولين الجماعيين لللتدخل العاجل لحل المشكل وحماية الأطفال، وعدم حرمانهم من الاستمتاع بالسباحة في ظل حرارة صيف المدينة الحمراء. عبد الغني لاماني المسؤول بنادي الكوكب المراكشي للسباحة، عبر في تصريح لهسبريس عن أسفه ل"حالة المسبح الذي تنبعث منه روائح كريهة، والذي أضحى أشبه بمستنقع". في المقابل أوضح رئيس قسم الشؤون الثقافية بالمجلس الجماعي لمراكش الحسين الزواق، أن مكتري المسبح عليه أن يخضع لكناش التحملات، والذي يحدد مواصفات مياه السباحة وشروط استعمال المسابح، مضيفا في تصريح لهسبريس، أن مراقبة معالجة المياه مهمة يقوم بها المكتب الصحي، فيما يراقب مدير المسبح مدى التزام المكتري بدفتر التحملات. مصدر طبي مسؤول بالمكتب الصحي أفاد لهسبريس أن "اللجان الطبية تقوم بدورها، وتقدم ملاحظات للمجلس الجماعي، لكن يبقى رأيها استشاريا"، مسجلا اعتراضه على عملية تفويت تدبير المسابح للخواص، معتبرا أن ذلك غير سليم على اعتبار أن المكتري يدبر المرفق وفق منطق تجاري محض. وشدد المتحدث على أن المكترين لا يحترمون القواعد المنصوص عليها في كناش التحملات، حيث "يلجأون إلى الرفع من الفترة المخصصة السباحة، ويقلصون من الوقت المخصص لاستراحة المسبح وتصفيته"، مؤكدا أن المجلس الجماعي عليه "أن يراجع موضوع كراء المسابح، وأن يتحمل مسؤولية تدبيرها بما يضمن مصلحة المواطنين"، وفق تعبيره.