أعلن قبل أشهر عن استعداد الفنان عبده الشريف لخوض أول تجربة سينمائية له، من خلال فيلم كوميدي موسيقي استعراضي ضخم الأول من نوعه في تاريخ السينما المغربية، سيشارك فيه ثلة من الفنانين المغاربة يتناول جمعا من المواضيع التي تجسد كل مظاهر الحياة الإجتماعية ، والثقافية ، والفنية في المغرب بما فيها اللباس والطبخ، الرقص، العادات والتقاليد... "" ولازال عبده الشريف لحد الساعة يبحث عن ممولين لفيلمه الاستعراضي الاول والذي سيقوم بإخراجه بشير السكيرج، الذي كتب نصه منذ خمسة عشر عاما، وأخضعه لإعادة الكتابة مرات ومرات، وحرصا منه على أدق تفاصيل العمل، قرر المخرج الإشراف بنفسه حتى على لباس الممثلين الذي يحيل على فترات تاريخية مختلفة، وقد أكد عبد الحليم المغربي، أن قبوله المشاركة في الفيلم تعود إلى عشر سنوات خلت، حينما التقى ببشير السكيرج في أحد المهرجانات، ففاجأه قبل الدخول في أي حديث عن الفيلم بالقول «ها لبطل ديال الفيلم ديالي» وبالفعل أخذ الشريف نسخة من السيناريو لقراءته بإمعان، فما كان إلا أن وجد فيه ضالته التي يبحث عنها ، وهو ما جعله لا يتردد في البصم بأصابعه العشرة على المشاركة في هذا الفيلم الذي يعتبره عبده الشريف الفرصة الحقيقية لاكتشاف الوجه الفني الآخر لعبده الشريف، الذي لازال يجهله الكثير، ففكرة الاشتغال في السينما، ظلت تراوده منذ سنوات، ورغم العروض التي تلقاها في هذا المجال، فقد ظل يؤجل الأمر، إلى حين العثور على عمل فني، بإمكانه أن يتناسب مع مؤهلاته الفنية والغنائية على وجه الخصوص. ومازال هذا الجنس الفيلمي -الفيلم الاستعراضي- أرضا لم تطأها معاول المخرجين والمنتجين المغاربة حتى الآن، بسبب صعوبته، والميزانية الضخمة التي يتطلبها ، وهو ما يظهر جليا من خلال نأي الانتاجات السينمائية على المستوى العربي عن إنتاج الأفلام الاستعراضية، بعد رحيل الرواد الأوائل لهذا الجنس الفيلمي... في الفيلم سيؤدي عبده مجموعة أغان ورقصات، هذا الجانب كان غائبا في العرض الذي تلقاه من أحد المخرجين المغاربة للعمل معه في فيلم سينمائي، الذي اعتبره دون مستوى تلبية طموحاته، مشددا على رفضه الوجود من أجل الوجود في السينما، وأن «يحرق» اسمه في أول عمل سينمائي. وقد أجل عبده الشريف الكشف عن تفاصيل أكثر حول الفنانين المحتمل مشاركتهم في الفيلم، أو حول تاريخ بدء التصوير، في انتظار إيجاد التمويل الكافي لهذا العمل الضخم الذي صرح عبد الحليم المغربي أنه سيدخل من خلاله عالم الإنتاج كمشارك إلى جانب السكيرج، إلى حين ظهور شركاء آخرين... فهل هي رغبة سير عبده الشريف على خطى عمالقة الفن الأصيل كعبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، شادية وصباح....